دعا رئيس الحكومة؛ “سعد الدّين العثماني”، خلال افتتاح المؤتمر الوطني السّادس للإئتلاف الوطني للّغة العربيّة؛ إلى تظافر جهود الجميع، من أجل تمكين اللّغة العربيّة في بلادنا، حيثُ أنّها لم تنل ما تستحقّهُ بعد، وقال مؤكّداً بخصوص ذلك، أنّ “من يعتقد أن ورش اللغة العربية سيحل بقرار فوقي فهو واهم”.

وخلال نفس المؤتمر، صرّح “العثماني”، مشيراً إلى أنّ “هذا ورش يجب أن نتعاون عليه جميعا، ومن يظن أن ورش مثل هذا يمكن أن يحل بقرار فهو واهم، مثل جميع الاوراش الأخرى ذات الطابع الاجتماعي”، قبل أن يُضيف، إنّ “الإصلاحات الاجتماعية تحتاج إلى ديناميكية اجتماعية، وليس إلى قرارات فوقية”.

واستطرد “العثماني”، قائلاً “كل رئيس حكومة ووزير أول سابقا، يصدر مذكّرة يقول بأنّ استعمال اللّغة العربيّة في المراسلات الإدارية، والأمازيغيّة أيضاً، لكنَّ تنزيل هذا على أرض الواقع، يتطلّب عملاً مستمرّاً وتظافر الجهود للوصول إلى الهدف المنشود”.
ويرى رئيس الحكومة، بأنّ “استعمال العربيّة في الإدارة لا يزال ضعيفاً، وتظافر جهود المجتمع المدني والمواطنين، من خلال تعاملهم مع الإدارة، هو الذي يمكنه أن يُغيّر الوضع”.

إلى ذلك، استأنف “العثماني” قولهُ، بأنّ “اللغة العربيّة تحتاج أيضاً للدّعم المهني، وإلى مؤسّسات تُترجم ما تُنتجه الحضارة المُعاصرة إلى اللّغة العربيّة”.