أصدر أمس الأربعاء مجلس الأمن قراره رقم :2440 ، القاضي بتجديد ولاية بعثة “المينورسو” بالصحراء لستة أشهر فقط، قرار لم يجد تفاعل يذكر من جانب “البوليساريو”، التي اعتادت الترحيب بقرارات مجلس الأمن.

وسائل إعلام موالية للجبهة، اعتبرت القرار الأسوأ في تاريخ النزاع، ربما  بسبب إشادته بمقترح الحكم الذاتي، وكذلك ترحيبه بالمجهودات التي تقودها “الرباط”، واصفاً إياها بـ”الجدية والمصداقية”، قبل أن يشير إلى مقترح “الجبهة” الذي قدم سنة ،2007.

يأتي ذلك، في الوقت الذي رحب فيه المغرب بالقرار، على عكس الجبهة التي لم تقدم أي رد فعل رسمي حوله إلى الآن، مكتفية بتصريح ممثلها لدى الأمم المتحدة “سيدي محمد عمار”، الذي أورد أن الجبهة “تحيط علماً بدعوة مجلس الأمن للطرفين، لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره”، مطالباً المجلس بـ: “تكليف بعثة المينورسو بمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء”.

في المقابل عبر السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، “عمر هلال”، في مؤتمر صحافي يوم أمس إن القرار رقم 2440 “يكرس، للمرة الأولى، دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية”، مضيفا أنه حمل مستجدات وأكد حقائق وجدد التأكيد على معايير أساسية.