في خطوة تصعيدية هي السّابقة من نوعها، أقدم تلاميذ، اليوم الإثنين أمام البرلمان، بـ”الرّباط”، على إحراق العلم الوطني، أثناء خوض احتجاجاتهم بخصوص “إسقاط السّاعة الإضافية”.

هذا، وحجّ الآلاف من التّلاميذ، إلى حيث شارع “محمد الخامس” أمام البرلمان، قادمين من مختلف أحياء العاصمة الرباط، ومدينة سلا المجاورة؛ للتنديد بالسّاعة الإضافية، ومطالبة الحكومة بالتّراجع والعدُول عن قرار إضافة ساعة لـ “توقيت غرينيتش”.

وأثناء الوقفة الإحتجاجية، عمد تلاميذ، الدّوس ومحاولة إحراق العلم الوطني، في صورة خطيرة للتّظاهر الذي انحرف عن مساره، الشيء الذي أثار استياء عدد من المواطنين، الذين كانوا يتابعون الإحتجاجات الصّاخبة عن قرب.

ولم يفلح البعض من أولئك التلاميذ، في محاولة إحراق العلم بعدما أشعلوا النيران، قبل أن يدوسوا عليه بأقدامهم، ثم رفع شعارات تطالب بـ”إسقاط الجنسيّة”، وهو المشهد الصّادم الذي اسنكرته المارّة، في جوٍّ من الإستفهام ومحاولة فهم ما يجري، حتّى تؤول الأمور إلى هكذا وضع يتنافى مع أخلاقيات وقيم المواطنة.

حري بالذّكر، أنّ مجموعة من التلاميذ نظّموا، أول أمس السبت (10 نونبر)، وقفة احتجاجية مماثلة أمام مقر البرلمان.