أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، ليرتفع إجمالي احتياطي الغاز المكتشف في منطقة “تونا-1/ حقل صقاريا” إلى 405 مليارات متر مكعب.

وتبلغ قيمة احتياطي الغاز المكتشف في الحقل المذكور نحو 90 مليار ليرة تركية (11.3 مليار دولار)، وسيتيح لتركيا تلبية احتياجاتها المنزلية من الغاز الطبيعي محليا لمدة 25 عاما، وتلبية كامل احتياجاتها من الغاز لمدة 8 سنوات.

ويقترب حجم الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود من نصف حجم احتياطي حقل ظهر الضخم في مصر، والذي وصفته القاهرة والشركات العالمية التي تعمل فيه بأنه أكبر حقل في البحر المتوسط.

وتستورد تركيا أكثر من 90% من احتياجاتها النفطية من الخارج، مما يضعها على رأس قائمة البلدان التي تستهلك أغلى أنواع الوقود على مستوى العالم، إذ تبلغ فاتورة الواردات التركية من الطاقة حوالي 40 إلى 45 مليار دولار سنويا، وتعد العراق وإيران وروسيا على التوالي من أهم الدول المصدرة للنفط الخام إلى تركيا.

وتسعى تركيا لبدء إنتاج الغاز من الحقل المذكور بحلول 2023 بطاقة إنتاجية تبلغ 5-10 مليارات متر مكعب سنويا، على أن يصل الإنتاج إلى أعلى مستوى بحلول 2026 بقدرة إنتاجية تبلغ 15 مليار متر مكعب سنويا، كما تهدف إلى مد أنبوب بطول 200 كلم من أجل ربط الغاز المستهدف إخراجه بشبكة الغاز الطبيعي في البلاد.

وقال رئيس الاتحاد التركي لموزعي الغاز الطبيعي يشار أرسلان إن الاكتشاف الأول للغاز في البحر الأسود والبالغ 320 مليار متر مربع كان مجرد بداية.

وأشار إلى أن الاحتياطي الحالي سيرتفع مع استمرار أنشطة التنقيب والحفر لسفن الأبحاث الزلزالية في المنطقة، وقد تشهد الأشهر المقبلة اكتشافات جديدة للموارد في البحر الأسود.

يشار إلى أن سفينة “الفاتح” أبحرت من إسطنبول إلى البحر الأسود في 29 مايو/أيار الماضي الذكرى السنوية الـ567 لفتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول)، وأنها باشرت في 20 يوليو/تموز 2020 أعمال التنقيب في حقل “صقاريا”، حيث تؤدي أنشطتها حاليا، ثم اكتشفت السفينة في 21 أغسطس/آب الماضي 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في منطقة “تونا-1″، كما واصلت “الفاتح” أعمال الحفر بعد 21 أغسطس/آب، ووصلت إلى عمق 4775 مترا.