بخروجها رسميًّا من الإتّحادِ الأوروبِّي، بعد ما يُقارب نصفَ قرنٍ من اِنضمامها إلى هذا التكتُّلِ الإقليمي، تدخُلُ “بريطانيا”، اليوم السبت الـ01 من فبراير الجاري، عهداً جديداً خارج الإتّحاد الأوروبِّي بتحديات جديدة، تتمثّلُ في نسج علاقات جديدة مع التكتُّل الذي يضُمُّ 27 دولة، وتحديد موقِعِها الجديد في العالم .

 

هذهِ اللّحظة التّاريخيّة التي تشهدُها “بريطانيا” في علاقتها بـ”الإتّحاد الأوروبِّي”، التي وُقِّعَت تمام السّاعة الحاديَة عشرَة بتوقيت غرينتش، عرفت احتفالات واحتجاجات أيضاً للمناهضين الذي لم يتقبّلوا خروج “بريطانيا” من الإتّحاد الأوروبِّي .

 

هذا، وأقيمت وقفة احتجاجيّة على ضوء الشّموع في “اسكتلندا”، التي صوّتت للبقاء في الإتّحاد الأوروبِّي، بينما احتفل مؤيِّدو الخروج في ميدان البرلمان وسط لندن . و أحدث الجدل حول مغادرة الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه انقساما في المجتمع البريطاني، إذ خرج الكثيرون للاحتفال بهذا اليوم حاملين الأعلام البريطانية أمام ساحة البرلمان، بينما يخيم الصمت على بعض المناطق من البلاد .

 

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء  “بوريس جونسون” إلى “الوحدة”، واصفاً هذه الخطوة بأنّها فصل جديد في تاريخ الأمّة، وسيكون لها تأثير محدود في البداية، لأنّ العلاقة بين “بريطانيا” و”الإتّحاد الأوروبِّي” لن تتغيّرَ كثيراً في المرحلة الإنتقاليّة التي اتّفق عليها الطرفان .