إلى حين التصويت، يوم الإثنين 29 من أكتوبر 2018، على قرار يمدد بموجبه مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة المينورسو في الصحراء، تأكّد نقلا عن مصادر دبلوماسية؛ أنّ بعثة الولايات المتّحدة الأمريكية، قد عملت مساء يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، على توزيع المسودة الأولية لمشروع القرار على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي .

وأوضح متابعون مهتمّون بملف قضية الصحراء؛ على أنّ المسودة الأولية لمشروع القرار تدعوا إلى تمديد “غير تقني” لبعثة المينورسو و لمدة ستة أشهر فقط بدلا من سنة واحدة .

و وفقاً لذات المصادر فإن التمديد لستة أشهر فقط مع إدراج مصطلح “غير تقني” الذي تقترحه بعثة الولايات المتحدة الأمريكية سيثير حفيظة المغرب و فرنسا ..

وقد يكون مردُّ هذه التغيرات، بحسب باحثين مختصّين، راجعا إلى كلفة ميزانية بعثة المينورسو التي أرخت بظلالها على هذا التطور في المدة الزمنية لبعثة المينورسو، سيما بعد تقليص الولايات المتحدة في عهد ترامب مساهمتها للأمم المتحدة. و طبيعي أن تقترح الأمم المتحدة مسألة تقليص مدة بعثة المينورسو إلى ستة أشهر بدل سنة.

يأتي هذا، في الوقت الذي يتحفّظ فيه المغرب، ويرى على أن تقليص التّمديد، هو أمرٌ لا يتلاءم و حجم القضية ومتطلّباتها السياسية الرّاهنة، فهي ظروف لاتسمح في إيجاد تسوية سياسية مقبولة ومتوافق عليها كما ينص على ذلك مجلس الأمن الدولي في مختلف قراراته السابقة، بل وعلى أنّ جبهة البوليزاريو ليس في جعبتها من حل، غير الكفاح المسلّح الذي كلّف المنتظم الدّولي سنواتا لتفاديه وهو ما يستبعده.