تشهدُ العاصمة الموريتانية “نواكشوط”، اليوم الثلاثاء، إنطلاق أشغال القمّة السادسة لدول مجموعة السّاحل الإفريقي، وذلك لتحديد أهم المشاريع التّنمويّة التي تُعول عليها دول المجموعة في مكافحة الإرهاب، وظاهرتيّ الفقر والتّطرف في المناطق الأكثر معاناة من العنف المسلح.

رؤساء الدول المجتمعة بدأوا أمس الاثنين، بالتقاطر على العاصمة  نواكشوط، حيث حل الرئيس المالي “إبراهيم بوبكر كيتا”، و نظيره البوركينابي “كريستيان مارك كابوري”، فضلاً عن الرئيس النيجري “محمد إيسوفو”، و التشادي “إدريس ديبي”، إلى جانب وصول عدد من كبار المسؤولين الأوربيين والأفارقة المشاركين في القمة، ومن بينهم وزير الخارجية الفرنسي “جان أيف لودريان”، والمفوضة المكلفة بالشراكة الدولية في الاتحاد الأوروبي “ييتا إيربلين”، ومبعوث الاتحاد الأوروبي للقمة، “أنخيل لاسادا”.

 

ويخيم ملف الإرهاب على أشغال القمة، التي تنعقد في الوقت الذي تحصد فيه الهجمات الإرهابية سنويا حياة مئات الجنود والمدنيين، خاصة في “مالي”، “تشاد”، “بوركينافاسو”.

حيث تعول مجموعة الخمس بالساحل على التنسيق بين أجهزتها لمواجهة التحديات الأمنية، وتجنب مخاطر الفوضى التي تهدد بعض بلدانها، من خلال رفع القدرات الأمنية والدفاعية في مجال مكافحة الإرهاب، وتشديد المراقبة على المناطق الحدودية التي تعاني من العنف المسلح.

 

ويأتي انعقاد قمة نواكشوط بعد شهر ونيف من انعقاد قمة “بو” بفرنسا، التي جمعت دول الساحل، وأعلنت خلالها هذه الأخيرة زيادة قواتها بالمنطقة، وسعيها لنشر قوة خاصة بمنطقة الحدود الثلاثية بين “مالي”، “النيجر” و “بوركينافاسو”.

 

 

ومن المنتظر أن تتسلم موريتانيا رئاسة المجموعة لأول مرة في عهد الرئيس “محمد ولد الغزواني” الذي انتخب يونيو الماضي، الذي تسلم مقاليد الحكم في البلاد التي لم تتعرض لأي هجوم إرهابي منذ 2011 .