تلقّى اللاّعب الفرنسي بول بوغبا، نجم وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، ضربة موجعة بعد أن أصدرت النّيابة العامّة الإيطاليّة لمكافحة المنشّطات، حُكماً بإيقافه 4 سنوات عن ممارسة كرة القدم، بسبب ثبوت تعاطيه هرمون التّستوستيرون المُنشّط، خلال فترة اِنتقاله من يوفنتوس إلى يونايتد في صيف 2022.

وكان بوغبا ذو (28 عاماً)، قد خضع لإختبار المُنشّطات في 20 أغسطس 2022، بعد مباراة دارت بين يوفنتوس وأودينيزي في الدّوري الإيطالي، والتي لم يُشارك فيها، وظهرت النّتيجة الإيجابيّة لوجود مستويات مُرتفعة من هرمون التّستوستيرون، الذي يُعزّز نمو العضلات والقوة. وأكّدت العيّنة الثّانية التي طلبها اللاّعب في أكتوبر 2022، نفس النّتيجة.

وحاول بوغبا الدّفاع عن نفسه، مَعيّة محاميه، مُدّعِيا تناوله المادّة المحظورة عن طريق الخطأ، بسبب مكمّل غذائي وصفه له طبيب في الولايات المتّحدة، وأنّه لم يكن على علم بمحتواه، ولكن الإدّعاء الرّياضي لم يقبل هذه المبرّرات، واعتبَر أنّ اللاّعب مسؤول عمّا يدخل جسمه، وأنّه انتهك القواعد بتعاطيه المنشطات بشكل واضح.

ويواجه بوغبا بعد هذا الحُكم، خطر إنهاء مسيرته الرّياضيّة، التي تُوّج فيها بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، وبأربعة ألقاب في الدّوري الإيطالي مع يوفنتوس، وبلقبيْن في الدّوري الأوروبي وكأس الرّابطة مع يونايتد. ولم يتمكّن اللاّعب من تقديم مستواه المعهود في الموسم الحالي، بسبب الإصابات والجدل حول مستقبله مع النّادي الإنجليزي.

ويملك بوغبا فرصة واحدة للطعن في الحُكم، وهي تقديم اِستئناف إلى محكمة التّحكيم الرّياضي (كاس)، والتي قد تخفض العقوبة إلى النّصف أو إلى بضعة أشهر، بحسب ظروف القضيّة. ولكن إذا لم ينجح الإستئناف، فسيكون على بوغبا الإنتظار حتّى يبلغ 32 عاماً أي إلى عام 2027 ليتمكّن من العودة للعب كرة القدم مرة أخرى.