ينتظر الشارع السوداني، اليوم السبت، المجلس الانتقالي السوداني وقوى التغيير للمصادقة والتوقيع على الوثيقة الثانية وهي الإعلان الدستوري، وفق تصريحات مبعوث الاتحاد الإفريقي، “محمد الحسن ولد لبات”، بعد تجاوز النقاط العالقة بين الطرفين، وذلك على ضوء توصل المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق كامل على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية.

فيما اتهم الحزب الشيوعي السوداني شركاءه في قوى الحرية والتغيير بإخفاء ما يدور في التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، وذلك قبيل ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال الحزب في بيان إن ما سمَّاه “الغموض الكثيف” الذي يكتنف ما يجري من المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، يعتبر تغييباً تاماً للجماهير صانعة الانتفاضة وتعمداً واضحاً لإهدار حقها في معرفة ما يجري والاطمئنان على سير المفاوضات.

يتزامن ذلك الحراك السياسي مع دعوة تجمع المهنيين لخروج مواكب سلمية باسم “العدالة أولا” اليوم في كل أنحاء السودان، وفاء لأرواح من سقطوا في أحداث فض الاعتصام أمام مقر الجيش، يضيف المتحدث.