لا حديث في الشوارع كما البيوت إلا عن فيروس “كورونا” المستجد، الذي باتت المخاوف من إرتفاع وتيرة إنتشاره أكثر بعد أن بلغت حالات التشخصي المؤكدة بـ(كيوفيد 19) حاجز الـ 29 حالة مؤكدة، بينا وصلت عدد الحالات المستبعدة   بعد التحليل المخبري السلبي، حوالي 135 حالة.

في العيون كبرى حواضر الصحراء، تتواتر الأنباء غير الرسمية و المؤكدة يومياً، العشرات من التدوينات، الصور و مقاطع الفيديو و التسجيلات الصوتية التي تتحدث عن، حالات إصابة محتملة أو مؤكدة، مسجلة على مستوى المستشفى الجهوي للمدينة، فضلاً عن شهادات تنسب لأطباء وزعت على نطاق واسع عبر تطبيق “واتس آب”، و تتحدث عن إنتظار نتائج تحليلات مخبرية أرسلت لمختبرات التحليل شمال المملكة، في ظل عدم القدرة على تحديد الأشخاص الذين اختلط بهم المشتبه في إصابتهم.

أما في مدينة الداخلة فيأخذ الأمر منحى مغايراً، حيث انخرطت مواقع و منصات إخبارية إلكترونية في معمعة السبق بخصوص إعلان الحالات مؤكدة الإصابة، أمس الأحد مثلاً تحدثت منابر متعددة عن تأكيد حالة إصابة سيدة ثلاثينية العمر عائدة من رحلة في فرنسا بالفيروس المخيف، نقلاً عن ما أسمته مصادر طبية مسؤولة، تلك التي تعود لتنفي حسب ذات المنابر و تصوب، معتبرة أن التحاليل المخبرية للحالة ذاتها لم تصدر بعد، في ظل التكفل بها داخل وحدة للعزل الصحي أعدت لهذا السبب بمستشفى الداخلة.

المتجول في شوارع “العيون” و “الداخلة” قد يلمس بوضوح تنامي المخاوف في “كورونا”، حيث المقاهي بدأت تفقد رواجها شيء فشيء، كما الساحات العمومية و فضاءات التجمع، في حين يتنامى الإقبال على اقتناء المواد الغذائية، المنعقمات، و الواقيات الطبية.

إلى ذلك وفي ظل غياب بلاغات رسمية من لدن الجهات المختصة جهوياً، يبقى المواطن الضحية الأولى لمختلف أنواع تداول و ترويج الأخبار الزائفة و الإشاعات، التي ستزيد لا محالة حالة الهلع و الخوف في صفوف المواطنين.