بعد أن عرفت سجالاً واسعاً بخصوص تعبيد الطّريق باتجاه الجارة “موريتانيا”، وصل صداهُ إلى أروقة الأمم المتّحدة، انسحبت الأطراف تاركة وراءها حالةً من الفراغ، انتشرت في ظلّها حالة من اللّصوصيّة، أشبه إلى حدٍّ بعيدٍ بظاهر “قُطّاع الطّرُق”.

الأنباء الواردة من “الكركرات”، تشير إلى أنّ آخر هذه الهجومات نُفّذت على شاحنات نقل البضائع، كانت قادمة من المغرب تجاه موريتانيا، حيث اعترض مجهولون طريقها بشكل مباغت.

حالة تنضاف إلى العشرات من الشّاحنات الأخرى، التي تتوجّه إلى داخل “موريتانيا” وخارجها من الناحية الشمالية.

وفي نفس السياق، تداولت الخبر مصادر إعلاميّة موريتانية، أفادت بوجود إصابات فى صفوف سائقي تلك الشاحنات وتلف عدد من البضائع وسرقة البعض الآخر منها.

وبعد الإنسحاب من “الكركرات”، آلت مسؤولية مُتابعة المنطقة وتنظيمها لبعثة “المينرسو”، قبل أن تُصبح خارج السيطرة، وتتحوّل إلى وكرٍ لعصابات مافيا “التهريب”، وغيرها من المجموعات التي لا تأبه لشيء.

وفي ظل التّطوّرات الأخيرة للمنطقة التي تعيش حالة من الإنفلات الأمني،  تعود الانظار للاجراء الذي باشره “المغرب” بتعبيد الطّريق المُمتدّة إلى “موريتانيا”،  بهدف تسهيل مرور حركة النقل و تأمين المركبات، قبل أن يتوقّف بسبب اقتحام عناصر “الجبهة” للمنطقة حينها.

قبل أن تتطوّر الوضعية، لشبه استعدادات عسكرية نشر على إثرها “المغرب” قوات عسكرية على الحدود المُتاخمة، ستُسحب في ما بعد بقرار ملكي.