أعربت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) اليوم الثلاثاء عن قلقها بشأن تردي الوضع الأمني في وسط مالي، ولا سيما من خلال الارتفاع في الهجمات بما في ذلك باستعمال العبوات الناسفة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية مثل الجسور وكذلك المدنيين وقوات الدفاع والأمن المالية. ونقل بيان لمينوسما عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي القاسم وان قوله ”أدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية. وأجدد تضامن مينوسما مع مالي والسكان المتضررين من انعدام الأمن“. وأوضح البيان أنه في مواجهة هذا الوضع، استجابت البعثة الأممية بالتنسيق الوثيق مع السلطات العسكرية المالية، بسرعة من خلال نشر قوات حفظ السلام في إطار عملية بيفالو، بهدف تحسين الظروف الأمنية وعودة حرية التنقل على الطريق الوطنية رقم 15. وأشار البيان الى إنه في هذا السياق تقوم وحدات من قوات حفظ السلام التابعة للبعثة الأممية المتمركزين في سيفاري بدوريات منتظمة وذلك منذ بداية شهر شتنبر، كما أقامت نقاط تفتيش، للمساعدة في تأمين الجسور ومستخدمي هذا المحور الطرقي الهام. وأضاف البيان أنه يتم تعزيز هذه العمليات البرية بشكل دوري من خلال تحليق الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع بدون طيار. بالإضافة إلى ذلك، يضيف البيان، طلبت البعثة الأممية من مهندسيها العسكريين إجراء تقييم لحالة الجسور التي تعرضت للتخريب، وهو ما أتاح تحديد أعمال الصيانة المطلوبة بهدف إصلاح هذه البنيات التحتية الحيوية. وأكدت البعثة أنها ستواصل دعم حكومة مالي في تنفيذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان واستعادة الأمن في المنطقة.