حملة المقاطعة الشعبية لبعض الماركات و السلع بالمغرب، لا تزال مستمرة، بل باتت عاملا مؤثرا يستمد قوته من الشعب، ترغم المسؤوليين الحكوميين على التعامل بحذر شديد معها، و إجراء الاحتياطات اللازمة بخصوص العلامات التجارية التي تشملها مقاطعة المواطنين.

لقاء حكومي رسمي جمع الباطرونا ووزارة الاقتصاد والمالية، عقد خلال الأسبوع الجاري لمدراسة آجال الأداء لصالح المقاولات، يظهر قارورات الماء على طاولة اللقاء الرسمي وقد أخفيت علامتها التجارية بعناية.

و تجدر الإشارة إلى أن “الباطرونا”،  إلى حد قريب مرؤوسة من طرف مريم بن صالح، و التي كانت حريصة على وجود ماء “سيدي علي” في أغلبية اللقاءات والمحافل والملتقيات، إلا أن التعاطف مع العلامات المشمولة بالمقاطعة، كان قد جر على الكثير من المسؤوليين، غضبا شعبيا وسخرية نشطاء التواصل الاجتماعي، كان أخره ما تعرض له وزير الشؤون الاقتصادية والحكامة لحسن الداودي حين شارك إلى جانب عمال “سنطرال” في احتجاجهم ضد المقاطعة.