فجرت مساء  أمس الخميس الممثلة الصحراوية “فضيلة الهامل” فضيحة من العيار الثقيل، بخصوص مستحقاتها المالية عن دور البطولة في فلم سينمائي، التي لم تتوصل بها إلى الآن، رغم كون العمل مستفيد من دعم المركز السينمائي المغربي، صنف الإنتاج الحساني عن سنة 2018.

و في مقطع فيديو بثته على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”،  أكدت “فضيلة” أنها قامت بمراسلة كل الجهات المسؤولة، بما في ذلك المركز السينمائي المغربي، للمطالبة بمستحقاتها المالية، التي لم تتوصل بها نظير مشاركتها الأساسية في الفيلم.

وفي تصريح خاص لمنصة “أخبار تايم” قالت الممثلة الصاعدة، أنها لعبت دور البطولة في فيلم “مسائل صغيرة” للمخرج فهد لشهب ، على أساس «أن أتسلم نصف المبلغ، عندما تحصل شركة الإنتاج على الجزء الثاني من الدعم الممنوح من طرف المركز السينمائي المغربي» مؤكدة أن شركة الإنتاج حصلت على الدعم في المرحلة الثالثة، دون أن « أتوصل بمستحقاتي».

ذات المتحدثة استطردت : « تواصلت مع ممثل شركة الإنتاج مرات عديدة دون جدوى»، و تستمر بالقول: «سيناريو الفيلم جميل، وقد أعجبت به حين قرأته، كما أن الفيلم مدعم من المركز السينمائي المغربي، وقد ساعدنا كثيرا المخرج فهد لشهب، وكذلك مدير التصوير الفرنسي الجنسية الذي أشرف على عملية التصوير، التي تمت بمدينة الداخلة، وكما يعلم الجميع، فهي مدينة جميلة تزخر بمناظر خلابة، حيث ركز فريق العمل على هذه المناظر لتسويق السياحة بالمدينة وتشجيعها، كما أن قصة الفيلم رائعة للغاية، وهي تسلط الضوء على المرأة الصحراوية وعلى مكانتها في المجتمع، وكذا علاقتها مع زوجها، ودورها في الحياة بصفة عامة، وهذا العمل السينمائي يقدمها كما هي في الواقع، امرأة قوية ولديها مقدرة كبيرة على تخطي مشاكلها. فضلا عن أن فريق العمل ركز أيضا على إبراز صورة المملكة المغربية المشرفة، ولو شاءت الأقدار وطرح الفيلم فسوف يحقق نجاحا كبيرا».

 

 

فيما لم تخف “فضيلة الهامل” أملها في أن يتم طرح الفيلم، «بالرغم من الكثير من العراقيل التي واجهتنا وسط العمل بسبب شركة الإنتاج التي لم توفر لنا بعض الإمكانيات بالشكل الكافي»، مضيفة أنه « بالرغم من هذه الصعوبات، ولله الحمد، فقد تمكنا من تخطي هذه الحواجز، لما لنا من غيرة على هذا الوطن الحبيب، بل أكثر من ذلك، فإن الفيلم تم تصويره في الصحراء المغربية، التي تعني لنا الكثير كمغاربة، وكنا نتمنى أن نصل إلى أماكن أخرى على مستوى كل بقاع المغرب”.

و بخصوص مشكل المستحقات كشفت “الهامل” : “لقد قمنا بمجهود كبير كطاقم، متحلين بالصبر إلى غاية إتمام هذا العمل، وكنا ننتظر، بشوق، أن يتم طرح هذا الفيلم للوجود، لكنه، للأسف، لم ير النور لحد الآن، ناهيك عن أنني شخصيا لم أتوصل بمستحقاتي، شأن العديد من الناس الذين لم يتوصلوا هم أيضا بتعويضاتهم المالية، لكن المعني بالأمر، ومع شديد الأسف، لم يكتف بحرماننا من مستحقاتنا، بل إنه لم يكن صادقا في وعوده”

تقول الفنانة “الهامل”، بمرارة داعية من خلال صرختها هاته إلى تمكينها من مستحقاتها المادية، وإخراج هذا العمل السينمائي إلى حيز الوجود، : ” المعني بالأمر تحصل على الدفعات الأولى والثانية والثالثة وسيحصل، قريبا، على دفعة الشطر الرابع، وبالرغم من توصله بكل هذا، إلا أنه لم يدفع لنا ما بذمته، كما أن الفيلم، للأسف، لم ير النور».

و يكابد العديد من الفنانين بالصحراء، ممن يعملون بكد لتحسين أدائهم في كل إطلالة على الجمهور، سواء في ما يتعلق بالمساهمة في الأعمال السينمائية أو التلفزيونية أو المسرحية، الأمرين.

خصوصاً و أن قلة منهم من يعبرون عن ارتياحهم من مستوى معيشتهم، بسبب ضعف الأجور من جهة، و غياب الإلتزام من لدن عديد المنتجين ممن يستفيدون من الدعم العمومي لإنتاج مواد تعرض على الشاشتين الصغيرة و الكبيرة.