تحوّلت مدينة كربلاء، ليل الاثنين وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، إلى ساحة حرب، بحسب ما أكد متظاهرون. فقد أفادت مصادر طبية للعربية بسقوط أكثر من 18 قتيلاً، مرشحة أن يرتقع العدد لخطورة الإصابات.

واتهم متظاهرون قوات أمنية خاصة (قوات السوات) بارتكاب مجزرة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من أجل فضّ الاعتصام.

وتداول نشطاء عراقيون على مواقع التواصل مقاطع مصورة عنيفة سمع فيها صيحات مصابين، وأزيز الرصاص الحي.

 

كما أظهرت مقاطع أخرى فض الاعتصام بالقوة، ومحتجون على الأرض يسيل الدم من أجسادهم.

 

إلى ذلك، أظهر فيديو قيام آلية تابعة للقوات الأمنية بدهس متظاهرين.

وأفادت مصادر لـ “العربية” بأن المتظاهرين اتهموا جهات أمنية بدهس المحتجين أثناء فض اعتصام كربلاء.

يذكر أن ما لا يقل عن شخصين قتلا، وأصيب 112 آخرون، أمس الاثنين، في العاصمة العراقية بغداد عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك في رابع يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب ما أبلغت مصادر أمنية وطبية وكالة رويترز، في حين أفادت مفوضية حقوق الإنسان بمقتل 5 متظاهرين.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع مساء الاثنين أن “المنتسبين العسكريين الذين قاموا بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب في حي البنوك ببغداد لا يمثلون أبطال الجيش”، معربة عن استنكارها لهذا التصرف غير المقبول.

كما أهابت بكافة منتسبيها قادة وآمرين وضباطاً ومراتب بالالتزام بحماية المتظاهرين، والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: العربية.