حين يرمي السكون بظلاله على مدينة العيون، يعلو صوت آذان المغرب معلنا حلول ميقات إفطار الصائمين، تكون شوارع العيون خالية من كل حركة لا يسكنها سوى الصمت. كل في ركن ما يشارك أفراد عائلته أجواء الإفطار الرمضاني، إلا في مكان ما على حافة شارع “الحزام” شرقي المدينة.  عائلة من نوع آخر اجتمعت في قاعة حفلات!!

أشخاص وظفوا يومهم لصالح إفطار أشخاص آخرين، لا تجمعهم بهم أي روابط عائلية أو أسرية ؟ آلاف المحتاجين الذين لا قوت لهم، شباب يتناغمون في جو عائلي خلقوه لأنفسهم بعيداً عن المنازل، يعملون كإخوة جمعهم العمل الجمعوي تحت لواء “مبادرة جمعية فاعل خير”.

الإطار الجمعوي، الذي يسعى كل يوم لإفطار ألف صائم، وجبات إفطار يشارك عديد من المتطوعين في إعدادها، و يتمكن مئات المستفيدين من تناولها بالمجان، مغاربة و أجانب من بلدان إفريقية يحضرون لعين المكان، أو تنتقل الوجبات إليهم على شكل طلبيات، عائلات كاملة لا تسعفها الظروف للظهور للعلن أو القدوم للقاعة، تصلها آيادي هؤلاء الشباب بدون تأخير.

“أخبار تايم” إنتقلت لتعيش أجواء مبادرة التي ألهمت العديد من فاعلي “العيون”، حمستهم للظهور من أجل مد يد العون و المساهمة، كل حسب مؤهلاته: إعداد الوجبات، أو المساهمة في نقل المؤن و ما إلى ذلك. وعادت لكم بالتقرير التالي من إعداد رشيد البكاي، و بعدسة خطري حببا: