أَسْفَرَت الإنتخاباتُ الإسبانيّةُ العَامّة، التي أُجْرِيَت أَمسٍ الأَحَد، عَن فَوز الحِزب الإشتِراكِي، تَحتَ قِيادَة رَئيس الحُكومَة “بيدرو سانشيز”، بَعْدَ حُصولِهِ على 28,07 في المائة من الأَصْوات، أَيْ 123 مَقعدًا بِمجْلِس النّواب، وذلك حَسبَ النَّتائِج الرَّسمِيَّة شِبْه النِّهائِيَّة.

 

نَتَائجٌ سَتَجعَلُ الحِزبَ الإِشتِراكِيَّ مُضْطَراً لِلدُّخولِ في تَحالُفاتٍ مع أَحزابٍ أُخرى، مِنْ أَجلِ تَشكيلِ الحُكومَة، في الوَقتِ الذِي دَخَلَ فيهِ اليَمينُ المُتطَرِّفُ المَشهَدَ السِّياسِي لِلمَرَّة الأُولى، ويُعَدُّ هذَا الإنتصارُ الوَطَنِي، هوَ الأَوَّلُ من نوعِهِ لِلحِزْب، مُنذُ اِنْتِخاباتِ 2008، تَحْتَ قِيادَةِ رَئيسِ الحُكومَة الأَسبَق “خوسيه لويس ثاباتيرو”.

 

و بَعْدَ عَمليَّةِ فَرْزٍ لِمَا مَجمُوعُهُ 99 بِالمَائة مِنَ الأَصوَات، تَبَيَّنَ أنَّ الحِزب الإِشتِراكِي؛ اِسْتَحوَذَ على حَوَالَي 29 بِالمَائة مِنَ الأَصوات وعلى 123 نائباً، أَيْ بِنسبَةٍ فَاقَت بِكثِيرٍ النَّتائِجَ التي تَحَصَّلَ عليها في اِنتِخابات سنة 2016، إلاَّ أَنَّهُ لم يُحقِّق بَعْدُ الأَغلبِيَّةَ المُطلقَة (176 من أصل 350 نائباً)، مِمَّا يَجعلُهُ مُضْطَرًّا إلى التَّحالُفِ مَع أَحزابٍ أُخْرى.

 

إلى ذلك، عَادَ 24 مَقعدًا إلى حِزب “بوكس” اليَمينِي المُتطَرِّف، الذي يَتبنَّى خِطابًا مُعادِيًّا للمَرأَة ولِلمُهاجِرين، أَسَّسَهُ أَعضاءٌ سابِقُون في الحِزب الشَّعبي، وازْدَهَرَ خُصوصًا خِلاَلَ دَعوَتِهِ إِلى اعْتِمادِ القُوَّةِ ضِدَّ الإنْفِصالِيِّين في مَنْطقَة “كاتالونيا”، دَاعِيًّا إِلى حَظْرِ أَحْزَابِهِم.