في ذكرى اليوم العالمي للمرأة، قضايا نوقشت وقضايا مزالت على طاولت النقاش، آمال تحققت وانتظارات في مقابل ذلك، مزالت تنتظر التّحقيق.

في ذكرى اليوم العالمي للمرأة، نستحضر وعينا، ثقافتنا، وديننا الحنيف الذي كرّم المرأة؛ بأنْ كان السّبّاق للدّفاعِ عنها، وأعطاها المكانة التي تستحق، في زمنٍ كان فيه اسم المرأة نجاسةً في فكر من يتشدّق اليومَ بالدّفاع عنها، والاحتفاء بها.

فالمرأة يكفيها فخراً وعزّةً وتكريماً، أن جعل الإحسان إليها قنطرةً للعبور إلى الجنّة، بل الجنة بما فيها من رفاه ونعيم جعلها تحت قدميها، وهو درس يومي يجب أن يعي الجميع مغزاه، ويحترم معناه، باحترام مكانتها ودورها المحوريِّ في حياتنا جميعا.

بمناسبة نفس الذكرى والمناسبة شرط كما يقال ، يجب استحضار المرأة في العالم القروي التي تكابد الصعاب من أجل أن يعيش أبنائها بكرامة،  في ظروف مناخية أقل ما يقال عنها أنها كارثية.

يجب أن نقدر ونحيي عاليا هذا النوع المكافح المناضل الذي لايهمه احتفاء العالم به،  أو حتى تكريمه له ،  بقدر ما يهمه ضرورة النضال من أجل توفير حياة كريمة.

نحيي و قبل أن نحتفل طبعا لانها هي من صنعت معنى الإحتفال المرأة المجتهدة المجدة التي صنعت الفارق في تغيير الصورة النمطية التي تصور المرأة ،  ذلك الكائن الظعيف الذي ينتظر عطفا منا في مثل هذا اليوم ،  إلى ركيزة من ركائز المجتمع التي لا يقوم بدونها في احتفاء يومي بعبقرية هذا الجنس البشري ، دون ما إي تقزيم أو تبسيط لركائزه الاخرى.

نحتفل بنصف المجتمع إن لم  نقل أساس المجتمع ومدرسته ، ومخططه الاستراتيجي  ، لكننا لا نقصر الاحتفال على يوم من 365 يوما فقط ،  لأن قيمتها ليست بكل بساطة  مجرد فلكور ، بل هي أيام ولحظات تكرم فيه المرأة قصدا أو بدون قصد، فنحن مجتمع وإن تربى على ثقافة أبيسية ترفع من شأن الرجل وتقدره لكنها لا تحتقر مرأة ولدت ذلك الأب  ، وربته على  احترام كل النساء  وبالتالي نقل هذه التربية الى الأجيال الاخرى ، فكل لحظة واُخرى وأنتن رمز للحب والتضحية ، للعطاء المتواصل دون مقابل.

بقلــم / محمد الراجي