أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء عن تمكن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وبتنسيق ودعم من جميع الأطراف المتدخلة، من تسجيل أكثر من مليون مستفيدة ومستفيد كرقم قياسي.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أوضح، خلال ترؤسه اجتماع مجلس إدارة الوكالة في دورته الرابعة، الذي خصص لعرض حصیلة العمل برسم الموسم القرائي 2017 – 2018 ،أنه تم خلال ھذا الموسم تسجیل 854 ألف و670 مستفید في برامج محو الأمیة، أي بنسبة إنجاز بلغت 81 في المئة من أھداف خارطة الطريق.
وأضاف رئیس الحكومة، خلال الاجتماع الذي خصص أيضا لتقديم حصیلة المشاريع المدرجة في خارطة الطريق 2017- 2021 وتقديم برنامج عمل الوكالة برسم الفترة 2019 – 2021 بالإضافة لحصر میزانیة الوكالة برسم المالیة 2019 ،أن أعداد التسجیل في برامج ما بعد محو الأمیة فاق التوقعات بكثیر حیث تم تسجیل 191 ألف و304 مستفید، بینما لا يتعدى الھدف المسطر في خارطة الطريق 120 ألف مستفید.
وذكر العثماني، بھذه المناسبة، بالأھمیة التي يولیھا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لكل ما من شأنه المساھمة في استئصال آفة الأمیة بالمغرب، وذلك من خلال توجیھاته السامیة وتفضل جلالته بمنح رعايته المولوية لأشغال المناظرة الوطنیة لمحاربة الأمیة التي كانت فرصة لتعبئة كل الفاعلین من أجل تحقیق أھداف الرؤية الاستراتیجیة الوطنیة لمحاربة الأمیة.
وأكد، في ھذا الصدد، أن الوكالة الوطنیة لمحاربة الأمیة تعمل على أجرأة التوصیات المنبثقة عن أشغال ھذه المناظرة وفق مخطط عمل يندرج في إطار خارطة الطريق 2017-2021 يھم المحاور المتعلقة بالحكامة، ومنظومة محاربة الأمیة، والمناھج والبرامج، والتكوين في مھن محاربة الأمیة، بالإضافة إلى الملاءمة بین العرض والطلب في ھذا المجال.
وأبرز أھمیة نظام الشراكة الخاص بتنفیذ برامج محاربة الأمیة مع ھیئات المجتمع المدني الذي عملت الوكالة على تطويره باعتماد مقاربة تشاركیة عبر تنظیم 19 ورشة جھوية ساھمت فیھا 324 جمعیة وتعاونیة قرائیة بآرائھا ومقترحاتھا ذات الصلة؛ داعیا لتوسیع دائرة ھذه الشراكات وتكثیفھا في إطار تعبئة مختلف القوى المتدخلة.