يدخل المنتخب الفرنسي، تحت إشراف ديدييه ديشان، الذي فاز بكأس العالم كلاعب ومدرب، في مغامرة صعبة، وهي الدفاع عن اللقب الذي فاز به في العام 2018 بروسيا.

وستخوض فرنسا أولى مبارياتها برسم مونديال قطر 2022، يوم 22 نونبر بالدوحة ضد أستراليا، قبل مواجهة الدنمارك وتونس يومي 26 و30 نونبر.

واستعدادا لهذا الحدث الرياضي العالمي، خاض المنتخب الفرنسي عدة مباريات ودية انتهت بانتصارين على كوت ديفوار (2-1)، وضد جنوب إفريقيا (5-0)، وتعادلين ضد كرواتيا والنمسا.

وعلى الرغم من الأداء الباهت في البطولات الأوروبية، خاصة خلال الدورة الأخيرة من بطولة كرة القدم الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية، الأمر الذي أثار مخاوف جدية بشأن قدرة المنتخب على التوقيع على مسار جيد في مونديال قطر، إلا أن المنتخب الفرنسي لديه كل الفرص لتكرار إنجاز 2018، خاصة وأن التشكيلة تضم لاعبين من العيار الثقيل.

ويعتمد ديدييه ديشان وفريقه التقني على ثلة من اللاعبين الذين تألقوا مع فرقهم في كل من فرنسا وكذا في البطولات والمسابقات الأوروبية.

وعلى رأسهم المهاجم النجم كيليان مبابي، الذي أدى أدائه مع باريس سان جيرمان في كل من دوري الدرجة الأولى ودوري أبطال أوروبا إلى ازدياد رغبة أكبر الأندية في العالم في استقطابه.

وإذا كان ليس محاطا في المنتخب بنجوم مثل البرازيلي نيمار جونيور أو الأرجنتيني ليونيل ميسي، فإن نجما آخر سيدعمه، وهو مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة، الذي فاز للتو بالكرة الذهبية.

إلا أن إصابة بنزيمة الأخيرة مع ريال مدريد وندرة ظهوره في المباريات الأخيرة مع النادي الملكي تثير قلق الفرنسيين، خاصة وأن الفريق يعاني من غياب العديد من اللاعبين الذين ساهموا في التتويج بروسيا.

ومن بين أبرز الأسماء الغائبة، نسجل بشكل خاص غياب بول بوغبا، أحد أفضل لاعبي مركز الوسط في العالم، وهداف نهائي مونديال روسيا 2018 ضد كرواتيا، الذي انسحب بسبب إصابة في الفخذ، ونغولو كانتي، الذي لم يتعافى من إصابة في الركبة.

وبالإضافة إلى مبابي وبنزيمة، يعتمد ديدييه ديشان على لاعبين آخرين هم الدعامة الأساسية للفريق الفرنسي في الدفاع وخط الوسط والهجوم، نظرا لخبرتهم خلال التظاهرات الكروية الكبرى بالإضافة إلى أدائهم مع فرقهم، لاسيما أنطوان غريزمان، أوليفييه جيرو، عثمان ديمبيلي، إدواردو كامافينغا، رفائيل فاران، بنجامين بافار، أوريلين تشواميني وكريستوفر نكونكو، وغيرهم.