يواجه المغرب تحديات كبرى بخصوص سوق الشغل، خاصة بالنسبة لتشغيل الشباب حاملي الشهادات، وذلك بحسب ما أكدهقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، “مصطفى الخلفي” ، أمس السبت خلال كلمة ألقاها بأشغال “مناظرة آسفي الأولى حول التشغيل والمقاولة أية آفاق؟ ”، المنعقدة بمدينة “فاس”.

المسؤول الحكومي، أكد على ضرورة القيام بتشخيص حقيقي واتخاذ إجراءات ملموسة وموضوعية للمساهمة في محاربة البطالة في صفوف الشباب حاملي الشهادات .

وأشار إلى أنه على الرغم من المؤشر الذي قدمه بنك المغرب في تقريره الأسبوع المنصرم، والذي كشف عن تراجع طفيف على مستوى البطالة، وعن إحداث أزيد من 112 ألف منصب شغل لفائدة الشباب حاملي الشهادات في سنة 2018 ، إلا أن معدل البطالة في المدن مرتفع أربع مرات عن المعدل المسجل على الصعيد الوطني .

واستعرض الخلفي ، في هذا السياق ، التحديات المرتبطة بإحداث مناصب الشغل مع تقديم مجموعة من الأرقام والإحصائيات والتي تظهر ارتفاعا كبيرا في صفوف خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني مقارنة مع ما كان عليه الأمر منذ 15 سنة مضت، (ارتفاع عدد الحاصلين على الإجازة إلى 130 ألف طالب بعدما كان العدد لا يتجاوز في السابق 45 ألفا، وعدد خريجي التكوين المهني ناهز ضعف ما سجل قبل 20 سنة) .