عادت منطقة “الكركارات” الحدودية، لحالة التوتر من جديد، وذلك بعيد إنطلاق عشرات السيارات رباعية الدفع، وعلى متنها أشخاص من سكان مخيمات تيندوف بهدف إغلاق المعبر الحدودي مع موريتانيا.

وبحسب مصادر محلية، فقد توقفت القافلة شرقي منطقة تفاريتي للتزود بالوقود والمياه والطعام، قبل إكمال طريقها صوب “الكركارات”، حيث من المتوقع أن تحط الرحال بالمنطقة الفاصلة بين الجدار الرملي والحدود الموريتانية نهاية الأسبوع.

و بحسب ذات المصادر، فإن جبهة البوليساريو تخطط لإقامة مخيم في المنطقة، وتعطيل حركة المرور التجارية بين المغرب وموريتانيا.

و يتزعم التيار الداعم للعملية داخل البولسياريو بشكل خاص “محمد الأمين ولد البوهالي” مسؤول الجيش الاحتياطي بالجبهة،  و القيادي الآخر بشير مصطفى السيد، فيما يتسم توجه أمين عام البوليساريو “إبراهيم غالي” بالتحفظ.

إلى ذلك، سبق لغالي أن حذر سكان المخيمات في بيان صدر بتاريخ السادس من شتنبر الماضي، من مغبة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في نشر تصريحات ونداءات ومبادرات، وحتى خطط من جهات غير رسمية مجهولة وأشخاص ليسوا في أي منصب تنظيمي داخل الجبهة.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت أكثر من مرة أطراف ملف الصحراء، إلى تعليق أي عمل يؤثر في “الوضع القائم”، فيما عبر الأمين العام “أنطونيو جوتيريش” عن قلقه من توتر الوضع في  الشريط الفاصل، بين الخط الذي يفصل  المغرب عن الحدود الموريتانية.