قررت السلطات القضائية الإسبانية فتح تحقيق في التعنيف الذي طال مغربيات بمدينة سبتة المحتلة على أيدي عناصر الشرطة، خلال احتفالهن بتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى دور نصف النهائي من “مونديال قطر 2022” على حساب المنتخب البرتغالي.

وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا شريطا مصورا يظهر تعرض مغربيات للتعنيف على أيدي عناصر الشرطة بمدينة سبتة المحتلة، حين احتفالهن بتأهل المنتخب وهن يرفعن العلم الوطني.

وأكد المحامي مراد العجوطي أنه تقدم بشكاية لدى تيريزا بيراماتو مارتين، المدعية العامة الإسبانية، تخص الاعتداء الذي تعرضت له ثلاث مغربيات مزدوجات الجنسية رفقة قاصر حين احتفالهن بتأهل المنتخب المغربي؛ فقد تعرضن لمعاملة لا إنسانية وحاطة من الكرامة، وفق تعبيره.

وأوضح المحامي ذاته، ضمن تصريحه لجريدة أخبار تايم ، أن المدعية العامة الإسبانية المكلفة بالعنف ضد النساء أحالت الشكاية المذكورة على مكتب النائب العام للدولة، من أجل فتح تحقيق وتفعيل المسطرة القضائية في حق العناصر الأمنية التي ظهرت في شريط فيديو تعتدي على مغربيات، لافتا إلى أن هذا الاعتداء جرى بالرغم من أن الضحايا لم تقمن بأي عمل استفزازي للشرطة الإسبانية.


وقد تفاعلت النيابة العامة الإسبانية مع الشكاية المذكورة؛ فقد أفاد المحامي العجوطي بأنها أحيلت على النائب العام من أجل فتح تحقيق وتفعيل المساطر القضائية، مضيفا أنه “خلال تواصلنا مع مكتب المدعية العامة، تم إخبارنا بأن تحقيقا فتح في الأحداث وأن الحكومة المستقلة طلبت من الشرطة فتح تحقيق في ذلك، وأحيلت المسطرة على محكمة التحقيق”.

وعبر المحامي نفسه عن أمله بأن لا تؤثر هذه الأعمال والأحداث على العلاقات بين البلدين وأن يأخذ التحقيق مجراه بشكل سريع لتحديد المسؤوليات عن الأحداث المؤسفة، مؤكدا أنهم سيتابعون تطور المسطرة القضائية.

وفتحت حكومة سبتة المحتلة تحقيقا في الواقعة التي أقلقت عددا من الهيئات السياسية الإسبانية وطالبت بفتح تحقيق بخصوصها، إلى جانب فتح الشرطة بالثغر المحتل تحقيق إثر تقدم المغربيات المعنفات بشكايات ضد الأمن تؤكدن فيها تعرضهن للعنف والضرب.