حذر رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، ، سلفه عبد الإله بنكيران، من التهجم على قادة الأغلبية، و التسبب في تفجير الحكومة من الداخل و إسقاطها، خلال ترؤسة لتجمعات إقليمية للحزب، ما دفع الأخير إلى إلغاء تجمع حزبي بمراكش كان منتظرا أن يعقده أمس الأحد.

و أكدت مصادر “الصباح” أن العثماني توعد كل الحاملين لبطاقة الانخراط في الحزب، بأنه سيتخذ القرارات الانضباطية اللازمة، لكل من سيصطاد في الماء العكر، إذ وزع ميثاق الأغلبية على قادة و برلمانيي و أعضاء المجلس الوطني و المجالس الجهوية و الإقليمية و شبيبة الحزب و منظمته النسائية، كي يتفادوا التهجمات التي أطلقها بعضهم في منصات إلكترونية، آخرها ما تعرض له محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الذي اعتبر أن الداعين إلى مقاطعة منتجات ثلاث شركات مهيكلة وطنيا، تشغل عمالا وعاملات، بأنهم “مداويخ” مستعيرا هذه الكلمة من خطاب بنكيران .

و من جهة أخرى سيخضع منتخبو حزب العدالة والتنمية في الغرفة الأولى للبرلمان لتكوين سيستمر لمدة عام تقريبا، كما سيستفيد البرلمانيون البالغ عددهم 125 عضوا من الدورات التكوينية التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للتجارة و إدارة المقاولات بشأن السياسة العامة، و تحليل الوثائق المتعلقة بالتمويل و الاقتصاد، فضلا عن التواصل.

فعلى عكس حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، الذين ينحدر معظمهم من مجتمع الأعمال، تورد “مغرب أنتلجنس” يتشكل الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بشكل رئيسي من المعلمين و الموظفين، و هذا ما يفسر عدم قدرتهم على مجاراة بعد النقاشات البرلمانية.

و تجدر الإشارة إلى أن السجال يطال الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة العيون الساقية الحمراء، تعليق عضوية البرلمانية السابقة “خديجة أبلاضي”من كل هيئات الحزب، وإحالتها على الهيئات الانضباطية الداخلية، و التي لطالما دافعت عن الأمين العام السابق لحزبها “عبد الإله بن كيران” و سياساته بكل شراسة.