عدد رئيس الحكومة السيد “سعد الدين العثماني”، اليوم في جلسة مباشر أمام غرفتي البرلمان، شروط تحفيف الحجر الصحي، الذي تقرر اليوم الإثنين تمديده لثلاثة أسابيع قادمة ابتداء من تاريخ العشرين من ماي الجاري، كمرحلة ثالثة.

و بحسب العثماني دائماً، فإن رفع الحجر يستلزم إلى جانب توفر عوامل وبائية، متمثلة في إيقاف زحف عدوى فيروس كورونا كوفيد 19 في بؤر الانتشار، توفر شروط تدبيرية و لوجستية، أولها توفر القدرة لدى المنظومة الصحية، خصوصاً الطاقة الاستيعابية المؤهلة، حيث يجب أن تتحمل أي ارتفاع حالات إصابة محتمل ناتجة عن رفع إجراءات الحجر، مع الإستمرار في تقديم الخدمات العلاجية العادية.

ثاني الشروط متعلق بالقدرة على اختبار الأشخاص، حيث يفترض أن يكون بمقدور البلاد إجراء كل الإختبارات اللازمة للأشخاص الذين قد يعانون من أعراض الفيروس المحتملة، بحيث يكون إكتشاف الحالة الجديدة عن طريق الإختبارات سريعاً و فعالاً.

رئيس الحكومة اعتبر الطموح المستقبلي هو  الوصول إلى ألف اختبار يوميا لفيروس كورونا، مشيرا إلى  الزيادة في عدد المختبرات وإحداث مختبر متنقل للكشف عن فيروس كورونا، وفي هذا الإطار كشف عن افتتاح مختبرات جديدة هذا الأسبوع بكل من الناظور والداخلة والراشيدية.

وتابع العثماني أن من الشروط الواجب توفرها، هي القدرة على المراقبة الفعالة ومواكبة الحالات، مشيرا إلى بؤر وبائية في مدينة الدار البيضاء سجلت ظهور 99 حالة مؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد ، حيث قال أن الأمر تطلب من السلطات البحث عن جميع مخالطيهم، عبر تفعيل تطبيق تتبع المخالطين قصد التكفل بهم والحد من انتشار الوباء، مبرزا أن التطبيق مغربي بمشاركة شركات مغربية ناشئة ومطابق لأحكام قانون حماية المعطيات الشخصية.

كما اشترط رئيس الحكومة التوفر على مخزون كاف من التجهيزات والأدوات الطبية، مؤكدا أن جميع الجهات مشتغلة على هذا الأمر، وأن تحقق هذا الشرط هو الذي سيمكننا من مواجهة الفيروس.

حري بالذكر أن المسؤول الحكومي، شدد في هذا السياق، أنه ” لا نقبل أن نجازف بالمكتسبات المحققة بتضحيات مقدرة للجميع في المرحلة السابقة للحجر الصحي”، مبرزا أن الحكومة قد أعدت رؤية عامة لدبير الحجر الصحي خلال المرحلة المقبلة في أبعادها المركزية والصحية.