إفتتح رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني اللقاء الموسع المنعقد بالعيون، بحضور الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وأمناء الاحزاب الاخرى، وكذا شيوخ واعيان القبائل الصحراوية ومنتخبيها بتحية كل مكونات المنطقة وساكنة الأقاليم الصحراوية.

وألقى سعد الدين العثماني كلمة إستهلها ببسط كرونولوجيا شاملة حول المنطقة العازلة، والتي أكد فيها أن المملكة المغربية تخلت عنها طواعية للأمم المتحدة، مع إشتراط عدم تغيير وضعها، مشددا في الآن نفسه أن هذه الإستفزازات إستمرت منذ زمن طويل، مستحضرا دعوة الملك الحسن الثاني للأمم المتحدة بتاريخ الثالث من شتنبر سنة 1991، والتي تدخلت بدورها لأعادة الوضع على ما كان عليه.

وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، ان الكل معبأ من طنجة للكويرة وفي مقدمتهم أبناء الاقاليم الجنوبية والأحزاب السياسبة للدفاع عن السيادة الوطنية وصون المكتسبات، والدفاع عن الثوابت في إطار جبهة داخلية قوية بقيادة الملك محمد السادس.

وأسس العثماني في كلمته على وجوب تدخل الأمم المتحدة لإتخاذ التدابير اللازمة لوقف الإستفزازات المتكررة لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، مبرزا لُحمة الشعب المغربي والتخندق بعزيمة وقوة وإصرار وإيمان في خندق واحد لمواجهة تلك الإستفزازات.

وإستحضر سعد الدين العثماني دور الحكومة، مشيرا لكونها تتابع الوضع عن كثب وعملت جاهدا على المنافحة عن الوحدة الترابية للمملكة، من خلال دعوات متكررة للمنتظم الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف كل ما من شأنه تغيير الوضع القائم من لدن جبهة البوليساريو، وخرق إتفاقية وقف إطلاق النار الذي يحتاج ردا حازما وصارما.