وصل المشاركون في الدورة الثامنة للطواف الدولي المسيرة الخضراء للدراجات النارية، الأحد إلى مراكش، قادمين من الصويرة، متوجين بذلك لهذا الموعد الرياضي والاجتماعي، الذي جاب، على مدى ستة أيام، عددا من مدن المملكة.

وقد شكل هذا الحدث، الذي نظمه النادي الملكي للدراجات وجمع أزيد من 10 سيارات و120 سائقا، من ضمنهم سائق من جنسية سعودية وآخر من جنسية فرنسية، مناسبة لقطع حوالي 2349 كلم عبر المملكة، انطلاقا من الرباط نحو آسفي وورزازات وأكادير وكلميم والصويرة ومراكش المحطة الأخيرة من هذه الطواف.

واتسمت هذه الدورة بمشاركة نسوية مميزة، لاسيما بحضور مشاركتين تنحدران من الفرع الهولندي للنادي المحدث سنة 2018. وبالمناسبة، أوضح رئيس النادي الملكي للدراجات النارية، هشام بناني، أن هذا الطواف مر في أجواء ودية وتضامنية بين كافة المشاركين، مشيرا إلى أنه لم يتم التنبيه إلى وجود حادث خلال هذا الطواف، وأن المشاركين أنهوا الطواف في ظروف جيدة.

وتابع بناني أن المشاركين عاشوا أياما قوية لا تنسى، لكن كانت أمامهم مجموعة من التحديات من قبيل “رسم أكبر نجمة للعلم المغربي بالدراجات النارية بساحة الأمل بمدينة أكادير كعمل فريد تهديه أسرة النادي لجميع المغاربة بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء”.

وأشار إلى أن الظرفية الحالية التي تمر منها البلاد والعالم بسبب تفشي جائحة (كوفيد-19)، جعلت المنظمين يقررون تقليص عدد المشاركين. وبالموازاة مع هذا الطواف، تم تنظيم سلسلة من الحملات التحسيسية والتوعوية ضد وباء (كوفيد-19)، وقاموا بتوزيع كمامات واقية وسوائل التعقيم لفائدة الجمعيات وسكان المدن التي شملها الطواف.

واختتم هذا الطواف بمراكش بحملة للتبرع بالدم في إطار المبادرات الاجتماعية المنظمة طيلة هذه التظاهرة السوسيو-رياضية، حيث مكنت من جمع حوالي 71 كيسا من الدم.

وأكد الكاتب العام للنادي الملكي للدراجات النارية، خالد قادري، أن هذه المبادرة تروم تدارك النقص الحاصل في مخزون الدم خلال هذه الفترة المتسمة بتراجع كبير في هذه المادة الحيوية اللازمة لإنقاذ الحياة البشرية.