دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأربعاء، إلى التضامن والتنسيق للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.

وقال شي، في كلمة عبر تقنية الفيديو، خلال افتتاح منتدى أعمال مجموعة “بريكس” (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا)، “يتعين علينا بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم عبر التضامن والتعاون”.

وفي عالم يتسم بالتقلب وعدم الاستقرار، دعا الرئيس الصيني دول العالم إلى البقاء وفية للالتزامات التي تم التعهد بها وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وفي إشارة إلى مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها مؤخرا، دعا شي جينبينغ إلى بناء علاقات دولية ترتكز على الاحترام المتبادل، والإنصاف، والعدالة، وتعاون رابح-رابح.

كما دعا إلى النهوض بالتنمية العالمية المستدامة لتحسين حياة الأفراد. وقال “اليوم، تواجه عملية التنمية العالمية عقبات كبرى، وزخم التعاون الدولي للتنمية يضعف، والفجوة بين الشمال والجنوب مستمرة في التوسع”، معربا عن الأسف لكون الجهود العالمية الرامية لتنفيذ الخطة الأممية للتنمية المستدامة في أفق 2030 تعرضت لانتكاسات كبرى.

وقال إن ما يقرب من 1,2 مليار شخص في حوالي 70 بلدا يواجهون أزمات كوفيد-19، والغذاء، والطاقة، والديون، محذرا من أن المكاسب التي تحققت على مدى عقود من الجهود العالمية للحد من الفقر يمكن أن تضيع.

وشدد الرئيس الصيني، في هذا السياق، على ضرورة تعميق التعاون من أجل حماية أفضل للأمن الغذائي وأمن الطاقة في العالم. وقال إنه “يتعين علينا أن نغتنم الفرص التي تتيحها الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي”، داعيا إلى مساعدة الدول النامية من أجل تسريع تطوير الاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر.

ويأتي انعقاد منتدى أعمال “بريكس” عشية القمة الـ14 للمجموعة التي ستستضيفها بكين بشكل افتراضي.

وستناقش القمة، التي تنعقد تحت شعار “تعزيز شراكة بريكس عالية الجودة، الولوج في عصر جديد للتنمية العالمية”، العديد من القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون بين أعضاء المجموعة.

وتعتزم المجموعة، التي أنشئت في عام 2009، ضم بلدان جديدة إليها. وفي اجتماع عقد مؤخرا لوزراء خارجية مجموعة “البريكس”، اقترحت الصين إطلاق عملية توسيع لهذا التكتل.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال الاجتماع، “يتعين أن نستفيد بشكل جيد من نموذج التعاون +بريكس بلس+ وندعو مزيدا من البلدان للمشاركة والعمل معا للنهوض بدمقرطة العلاقات الدولية، والاندماج في الاقتصاد العالمي، والعدالة في الحكامة العالمية، وخلق بشكل مشترك آفاق ومستقبل مشرق”.