عقد اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كومنيبول” اجتماعًا حاسمًا، أول أمس الثلاثاء، في “باراجواي”، لإنهاء أزمة مباراة إياب نهائي كأس “ليبرتادوريس” بين “ريفر بلايت” و”بوكا جونيورز” والمؤجلة من السبت الماضي.

ورفض ريفر بلايت الأرجنتيني العقوبات التي فرضها عليه اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول”، مشدداً في الوقت نفسه على عدم رغبته خوض إياب نهائي ليبرتادوريس في مدريد وتحديداً على ملعب “سانتياغو برنابيو”.

ريفر بلايت يرفض لعب إياب نهائي ليبرتادوريس في مدريد

وكانت المحكمة التأديبية التابعة لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، غرّمت ريفر بلايت 400 ألف دولار، إضافةً إلى حرمان جماهيره من دخول الملعب لمباراتين ضمن المسابقات التي ينظمها “كونميبول” في العام 2019.

وقال النادي الأرجنتيني في بيانٍ رسمي، “سنتقدم بالمقترحات القانونية والطعون ضد القرار الذي أصدره اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، بشأن العقوبات المالية وتغيير مكان إياب نهائي كأس ليبرتادوريس، وحظر الجماهير في مباراتين رسميتين في البطولات القارية”.

الدوحة وأبو ظبي مرشحتان لاستضافة إياب النهائي

وكان “كونميبول”، أشار إلى أن المواجهة ستُنقل إلى ملعبٍ محايد بعد أحداث الشغب التي سبقت لقاء إياب نهائي ليبرتادوريس (دوري أبطال أميركا الجنوبية) بين ريفر بلايت الأرجنتيني مواطنه بوكا جونيورز الذي كان من المخطط أن يُلعب السبت 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 في بيونس آيرس.

وتم ترشيح مدن مثل عاصمة باراغواي أسونسيون، والعاصمة القطرية الدوحة لاستضافة هذا الحدث الكروي. كما تمّ طرح خيارات أخرى مثل العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وميامي الأميركية، قبل أن يقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم إقامة إياب نهائي ليبرتادوريس في مدريد على “سانتياغو برنابيو” العائد لفريق ريال مدريد الإسباني.

أحداث الشغب تسببت في نقل المباراة من الأرجنتين

وكانت حافلة بوكا جونيورز تعرضت للرشق بالحجارة والغاز المسيل للدموع، فتعرّضت بعض نوافذ حافلة الفريق للتهشم، ما دفع الاتحاد القاري، لتأجيل المباراة حتى تقرر إقامتها على ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد بدلًا من ملعب “مونيمونتال” معقل ريفر بلايت.

يشار إلى أن مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب “لا بومبونيرا” – معقل بوكا جونيورز -، انتهت بالتعادل 2-2، علماً بأن قاعدة الهدف خارج الأرض لا تطبّق في هذه الدور من البطولة.

حريٌّ بالذّكر، أنّ المباراة تكتسي أهميّةً خاصّة، كونها تجمع القطبين التقليديين في الأرجنتين ريفر بلايت ومواطنه بوكا جونيورز اللذان لم يسبق لهما أن التقيا في نهائي أقوى مسابقة في أميركا الجنوبية من قبل.