أوضح وزير الصحة، “أنس الدكالي”، في كلمة له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة داء السل، أمسٍ الإثنين بالرباط، أن مصالح الوزارة تسجل ما يقارب 30 ألف حالة إصابة سنويا بداء السل، بما فيها الحالات الجديدة وحالات الانتكاسة.

 اللقاء الوطني الذي يأتي  لإعداد مخطط العمل متعدد القطاعات للقضاء على السل في افق 2030،  شهد تأكيد “الدكالي” أن نسبة الإصابة تقارب 87 حالة لكل 100 ألف نسمة، يشكل السل الرئوي نصفها، بما يعني أن الداء لا يزال يمثل تحديا حقيقيا للصحة العامة بالمغرب.

ومن جانبه، أضاف الوزير؛ أن “السل” يصيب الساكنة الشابة التي يتراوح عمرها بين 15 و45 سنة، وأن من بين أسباب انتشار هذا المرض في المغرب طبيعة الدينامية التي تتحكم فيه، والتي تضطلع فيها المحددات السوسيو-اقتصادية، من ظروف السكن والفقر وسوء التغذية، بدور هام.

وفي هذا الصدد، عملت الوزارة على ضمان اعتماد مالي سنوي ارتفع بأكثر من الضعف، حيث مر من 30 مليون درهم سنة 2012 إلى 76 مليون درهم سنة 2018، بالإضافة إلى دعم مالي مهم مقدم من طرف مجالس الجهات ومجالس الجماعات، فضلا عن الدعم المتواصل للصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، الذي يقدر خلال الفترة ما بين 2017 و2021 بحوالي 32 مليون درهم.

إلى ذلك، طورت الوزارة -حسب الوزير – شبكة متكاملة تضم 26 مركزا متخصصا في تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى المصحات والعيادات الطبية الخاصة في بعض الجهات، كما تم تخصيص اعتمادات مهمة خلال الأربع سنوات الماضية، لتجهيز هذه المراكز بوسائل الكشف والتشخيص الحديثة.