أكدت الحكومة اللبنانية ، اليوم الاثنين ، أن أي عمل خارج إطار المفاوضات الجارية بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل “غير مقبول” ، وذلك على خلفية إطلاق ” حزب الله ” قبل يومين 3 مسيرات باتجاه حقل ” كاريش ” المتنازع عليه بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في بيان بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، إن ” أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره ، غير مقبول ويعر ض البلاد لمخاطر هو في غنى عنها “.

واعتبر أن عملية إطلاق طائرات مسيرة باتجاه حقل “كاريش ” ، ” جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي ، وخصوصا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة “.

ودعا في هذا الصدد ، جميع الأطراف إلى ” التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والتزام ما سبق وأ علن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض “.

وجدد لبنان ، وفق البيان ، دعمه مساعي الوسيط الأمريكي للتوصل إلى حل يحفظ الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام ، والمطالبة بالإسراع في وتيرة المفاوضات ، مضيفا أن لبنان يعو ل على استمرار المساعي الأمريكية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية.

يشار إلى أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي انطلقت عام 2020 بوساطة أمريكية ، كانت توقفت في ماي من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة البحرية المتنازع عليها.

ودعت السلطات اللبنانية الشهر المنصرم الوسيط الأمريكي إلى زيارة بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ، وذلك بعد تقارير عن دخول سفينة إسرائيلية لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل “كاريش”، الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها ، وقد تسلم هوكشتاين في 14 يونيو الماضي رد لبنان على مقترح كان قدمه الوسيط الأمريكي قبل أشهر بشأن الترسيم لعرضه على إسرائيل.