لا تزال الأنظار متوجهة إلى عاصمة السلام العالمية “جينيف” (سويسرا)، حيث ستعقد في الرابع و الخامس من ديسمبر المقبل، جلسة حوار أولى بين مختلف أطراف نزاع الصحراء بعد أزيد من 11 سنة على آخر لقاء تفاوضي أقيم في ضاحية مانهاست بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

آخر التصريحات تحملنا إلى تطلعات جبهة البوليساريو، التي ترى بأن جلسة الحوار قد لا تكون الأخيرة، إذ من المحتمل أن تليها جلسات حوار أخرى، وذلك بحسب ما أورده “خطري أدوه” أحد أعضاء الوفد الذي أعلنت “الجبهة” عن حضوره اللقاء من جانبها.

و بحسب ذات المصدر الذي صرح لوسائل إعلام محسوبة على البوليساريو، فإن جلسة الحوار المباشر التي تشرف عليها الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الشخصي للأمين العام “كوهلر”،  ستكون بمثابة الديناميكية الجديدة في أفق إيجاد حل سياسي للملف، مما يجعلها بداية لسلسلة من اللقاءات تتحكم في وتيرتها مواقف الأطراف المتحاورة.

إلى ذلك يبدوا أن “البوليساريو” ستجلس على طاولة “جينيف” بنفس المواقف المسبقة، فيما لا يرى المغرب في أي مقترح يتجاوز مخطط الحكم الذاتي كسقف أعلى، أي صلاحية للتفاوض.