أغلقت إسرائيل الأحد معبر إيريز (بيت حانون)، وهو الوحيد المخصص للأشخاص، وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك على خلفية وقوع مواجهات وتظاهرات عند الحدود مع قطاع غزة، في خطوة جديدة تشدد عبرها الحصار على الجيب الفلسطيني رغم الجهود للتوصل إلى هدنة.

وقد يعني القرار أنه لن يكون بمقدور سكان غزة استخدام المعبر خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ مساء الاثنين إلى مساء الخميس. لكن المسؤولين الاسرائيليين لم يوضحوا إلى متى سيستمر إغلاق الممر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان إن قرار إغلاق المعبر هو نتيجة “الحوادث العنيفة التي وقعت عند الحدود الجمعة”.

وأكد مكتب الشؤون المدنية في غزة أن المعبر أغلق أمام الجميع باستثناء الحالات الطبية والفلسطينيين الساعين للعودة إلى القطاع.

وخرجت الجمعة تظاهرات عند الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أفاد أنه تم إلقاء قنابل حارقة وعبوات ناسفة على السياج الحدودي بينما عبر عدد من الفلسطينيين إلى الأراضي الاسرائيلية لمدة وجيزة.

وجاءت التطورات الأخيرة رغم المحاولات التي يقوم بها مسؤولون من مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تدير على قطاع غزة المحاصر.

وتفرض اسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد إلا أنها تأذن لعدد محدود من الأشخاص بالعبور لأسباب مختلفة.

وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.

والأسبوع الماضي، أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم)، المعبر الوحيد للبضائع مع غزة، بعدما بقي مغلقا لأكثر من شهر على خلفية التوترات الحدودية.

ولا تملك غزة حدودا أخرى إلا مع مصر حيث يقع معبر رفح الذي بقي مغلقا لفترات طويلة خلال السنوات الأخيرة. وفتحته القاهرة في منتصف أيار/مايو وبقي مفتوحا معظم الوقت منذ ذلك الحين.

من جهته، وصل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل الأحد لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ظل القلق المشترك بين البلدين بشأن سوريا وإيران وقطاع غزة.