تشهدُ العاصمة اللبنانية بيروت، لليوم الثالث التوالي، صدمات عنيفة، بعد محاولات متكررة من قبل أنصار حركة أمل وميليشيات حزب الله، لاقتحام الساحات حيث يتجمهر المتظاهرون.

وتوجهت مجموعة كبيرة من الشباب، منتصف ليل أمس، من أنصار أمل وحزب الله،  من منطقة “الغندق الغميق” باتجاه “جسر الرينغ”، في محاولة للوصول إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، ليتصدَ لها قوة مكافحة الشغب وعناصر الجيش اللبناني، الذي عزز من تواجده في المنطقة، و التي لجأت الى اِستخدام القنابل المسيلة للدموع، بينما لجأ انصار أمل وحزب الله، إلى رشق قوى الأمن والمتظاهرين وللإعلاميين،بالحجارة والمفرقعات، وإحراق سيارتين وتكسير ممتلكات خاصة وعامة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.

وصرح  الدفاع المدني، أن عناصره عملت على معالجة وتضميد إصابة 43 مواطن ونقل 23 جريح للمستشفى لتلقي العلاج، حيث تزامنت هذه التطورات مع الاعتداءات المشبوهة على خيم وتجمعات المتظاهرين في أكثر من منطقة لبنانية.

و تأتي المحاولات المتكررة لترهيب المتظاهرين والاعتداء عليهم في الساحات، في وقت تتعقد فيه أكثر مسألة التكليف والتشكيل بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة من الاثنين إلى يوم الخميس، نتيجة عجز “الحريري” عن تأمين الغطاء والدعم من الكتل النيابية المسيحية لتكليفه بتشكيل الحكومة، وعدم التوافق على أي شخصية أخرى لتسميتها يوم الخميس في حال جرت الاستشارات كما هو مخطط لها.