عقب الإستفتاء الذي اعتمدتهُ، المنصّة الإعلاميّة “أخبار تايم”؛ بشأن شخصيّات السّنة (2018) في عددٍ من الميادين والمجالات، وعلى أعقاب آخر سويعات السّنة ذاتها، التي نعُدُّ -من الآن- آخر أنفاسها لاستقبال سنةٍ أخرى جديدة مع منتصف اللّيلة، وكُلّنا تطلُّعٌ للأفضل، ولتقديم خدمةٍ إعلاميّةٍ تلقى استحسان متتبّعينا وقُرّائنا، أينما تواجدوا، على الخارطة طولاً وعرضاً.

وصلنا وإيّاكم، إذاً قرّاءنا الأكارم، إلى مرحلة فرز الأصوات، والإعلان عن الأسماء التي تصدّرت عمليّة تصويتٍ؛ دامت لما يُقاربُ الأسبوع بدءاً من اليوم الأوّل لتعميمه ونشره على موقع “أخبار تايم” (21 ديسمبر 2018).

بتصويتكم الغزير، تكونون قد اتّخذتُم القرار بالحسم في لائحة شخصيّات السّنة المُشرفة على الإنقضاء، مع أزيد من 4000 آلاف صوت، مقسّمة على أربع فئات موزّعة بين الجنسين، رجالاً ونساء، تباينت المراكز والتّصنيفات، التي لم تخرُج عن دائرة الوجوه الأكثر حُضوراً وفعّاليةً على السّاحة.

في صنف الشّخصيّات السّياسيّة، وعن تمثيلية الرّجال، اعتلى المشهد السّياسي بالصّحراء، وجهٌ سجّل حضورهُ، انطلاقاً من مؤشّر العمل الميداني الذي أسهم في بروزه، والذي حاز على أكثر من 200 صوت بفارقٍ مُريح يفصلُهُ عن الشّخصيّة المُتمركزة في الصّف الثّاني من بعده.

يتعلق الأمر، بالقيادي السّياسي الذي صنع الفارق على جميع الأصعدة، لا سواءٌ منها المحليّة، الجهويّة، الوطنيّة أو حتّى الدّوليّة، رأس حزب الإستقلال ورئيس الجماعة التّرابية لمدينة “العيون”؛ “حمدي ولد الرشيد”، الذي اخترتمونه زوّارنا الأعزّاء، عبر التّصويت عليه وبكثافة، ليظفر بشخصيّة سنة 2018؛ كأبرز وأوّل شخصيّة سياسيّة بالصّحراء، برغم ما حقّقهُ التجمعي “عبد الرحيم بوعيدة”، الرّئيس الموقوف لجهة “كليميم وادنون”، خلال هذه السّنة، من تصدُّرٍ للنّقاش السّياسي الذي جعلهُ -رُبّما- محطّ الأنظار، لكنّ ذلك لم يشفع له لاعتلاء سُلّم التّصويت حتّى آخر عُمُر هذا الإستفتاء، بعدما كان مُتربّعاً على قائمة التّرتيب، ليحتلّ بذلك المركز الثّاني بعد “ولد الرّشيد”.

أمّا على مستوى الشّخصيّات السّياسيّة النّسائيّة، فقد تصدّرت لائحة أسماء رائدات العمل السياسي بالصحراء؛ البرلمانية السّابقة عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الدّكتورة “حسناء أبو زيد”، بـ128 صوتًا جعلتها تعتلي سُلّم الإستفتاء، متبوعةً في الصّف الثّاني، بالبرلمانية عن إقليم بوجدور بالنّيابة، ضمن فريق مصباح العدالة و التنمية، السيّدة “حياة اسكيحيل”، التي دخلت في هذا التّنافس الرّيادي، بفارقٍ هيّن يفصلُها عن المركز الأوّل.

إلى ذلك، ترقّبوا باقي النّتائج، تباعاً، على منصّة “أخبار تايم”، التي تهمُّ ترتيب باقي الفئات وشخصيّاتها المُصنّفة للظّفر بـ”شخصيّة سنة 2018″، والتي أشرفنا على عمليّة التّصويت الخاصّة بها.