ثلاثة أشهر مرت على إعلان المغاربة للمقاطعة الشعبية لسلع غذائية، وعلامات تجارية، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، لتعود المندوبية السامية للتخطيط، من جديد لتقر بمعطيات ترمي إلى استمرار المنحى التصاعدي لأسعار المواد الغذائية.

نتائج بحث الظرفية لدى الأسر برسم الفصل الثاني من عام 2018، الصادر عن المندوبية السامية، أمس الثلاثاء، أوضح بأن 84,2 في المائة من الأسر تتوقع استمرار تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة في الارتفاع.

بحث الظرفية، أضاف بأنه خلال الفصل الثاني من عام 2018، صرحت 88,4 في المائة من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة.

معطيات رسمية للمندوبية، كانت قد أقرت في وقت سابق أن المرحلة تتسم بارتفاع أسعار الاستهلاك، خصوصا في المواد الغذائية، إلى أعلى مستوى لها، منذ عشر سنوات، وأكدت معطيات موجز الظرفية برسم يوليوز الجاري أن أسعار الاستهلاك تواصل ارتفاعها، خلال الفصل الثاني من عام 2018، بنسبة تقدر بـ 2.6 في المائة، عوض 2.1 في المائة، خلال الفصل السابق، لتحقق أعلى مستوى لها، مند عام 2008.

و كانت الحسابات الوطنية برسم الفصل الأول من العام الجاري قد أظهرت ارتفاعا في المستوى العام للأسعار، بلغ 1,7 في المائة عوض 0,8 في المائة، سنة من قبل، على الرغم من التحكم في التضخم.

و تجدر الإشارة إلى أن المغاربة لايزالون يواصلون حملة المقاطعة ضد المنتجات المعلنة في المرحلة الأولى (سيدي علي، إفريقيا غاز، حليب سنطرال ) والعلامات التجارية المنتجة لها (أولماس، أفريقيا غاز، وسنطرال دانون)، وتطال منتجات جديدة، وعلامات أخرى مثل مرجان، وكوكا كولا.