تستأنف الاثنين مفاوضات سد النهضة على مستوى الخبراء الفنيين والقانونيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لمناقشة آلية وجدول التفاوض خلال الفترة المقبلة.

وأكد مصدر مصري مطلع أن اجتماع الاثنين يبحث أيضا استكمال التفاوض بشأن مسودة الاتفاق المجمعة، التي جرى النقاش حولها في جولة أغسطس الماضي، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وأوضح المصدر أن مصر ترى استكمال التفاوض لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة الاتفاق، على أن تقوم كل دولة بتقديم تقرير منفرد إلى جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي الذي يرعى هذه المفاوضات.

بينما يرى السودان ضرورة منح مراقبي الاتحاد الأفريقي دورا أكبر خلال هذه المرحلة لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

ومن المقرر استعراض نتائج اجتماع اليوم في جلسة وزارية تعقد الثلاثاء على مستوى وزراء المياه للدول الثلاث.

وتطالب مصر بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية، تنفيذا لمقررات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي.

ودارت عجلة المفاوضات مجددا الثلاثاء الماضي بعد شهرين من الجمود نتيجة استمرار الخلافات حول عدد من المسائل الفنية والقانونية تدور حول إلزامية الاتفاق وآلية فض المنازعات وآلية ملء وتشغيل السد في حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد.

وتؤكد مصر استعدادها للتفاوض بجدية لإنجاح هذه المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل متوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.