استمرار تدفقات الهجرة غير الشرعية، من شواطئ دول البحر الأبيض المتوسط نحو الوجهة الأوروبية قد يتسبب في كارثة حقيقية، البرلمانية مغربية، بل قد يسهم في تحول البحر الأبيض المتوسط إلى “مقبرة” جماعية لهؤلاء الشباب.

لك تكن البرلمانية المغربية “فاطمة سعدي” عن حزب الأصالة والمعاصرة (أكبر حزب معارض) تبالغ، حيث خاطبت في  سؤال كتابي، الثلاثاء، رئيس الحكومة المغربية، حول “موجة الهجرة السرية الجماعية للشباب المغاربة”.

ويتداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعية، مقاطع فيديو لشباب مغاربة يهاجرون عبر قوارب في البحر، منها مقاطع لأسر بأكملها رفقة أطفال صغار، مما أثار جدلًا كبيرًا، بهذه المنصات والإعلام المحلي.

 

وأوضحت سعدي أن “موجهة الهجرة السرية الجماعية” للشباب لا تجد تفسيرًا لها إلا فيما أسمته “اليأس الذي تسرب إلى عقول الشباب”.

 

وقالت إن “قوارب الموت تعود من جديد إلى واجهة الأحداث، وتحتل بذلك الصدارة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بالبلاد”.

وتابعت: “منذ مدة وجيزة فقط تحول حوض المتوسط إلى مقبرة جماعية لمئات الشباب المغاربة، جثث كاملة وأخرى عبارة عن أطراف جسدية متحللة تطفو على سطح البحر أو تلتقط في شباك الصيد.. في مشاهد أقل ما يمكن أن توصف به كونها صادمة وقاسية جدًا”.

 

واعتبرت أن “أسباب هذه الهجرة تتمثل أيضًا في فقدان الشباب الثقة في الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرطت فيها البلاد منذ زمن ليس بالقصير، وهي الاختيارات التي أبانت عن فشلها الذريع”.

 

ووجهت سعدي، سؤالًا لرئيس الحكومة عن “التدابير والإجراءات المستعجلة التي يعتزم اتخاذها لإيقاف هذا النزيف على الأقل”.