أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، تصعيد إحتجاجاته ضد الحكومة عبر خطوات غير مسبوقة، مقررة خوض “أسبوع غضب الطبيب” من 15 إلى 21 أكتوبر الجاري، مهددة بالإقدام على الهجرة الجماعية للأطباء وشل المصالح الحيوية والمستعجلات بكل المستشفيات في حالة “إستمرار الصمت الرهيب للحكومة”.

ووصفت النقابة أوضاع قطاع الصحة بأنه يعيش على “وقع أزمة هيكلية أوصلته إلى مرحلة السكتة القلبية، فصار لا يستجيب لتطلعات المواطن ويعاني أعطاباً واختلالات بنيوية عميقة ومزمنة”، مهددة بتقديم لوائح إستقالة جماعية للأطباء، ومقاطعة الفحوصات والتشريح الطبي.

وأوضح “منتظر العلوي” رئيس النقابة المستقلة لأطباء العام، أن “القرار يفرض نفسه بسبب غياب ظروف الأشتغال”، مبرزا أن وزارة الصحة تتجاهل مطالب الأطباء الذين يتعرضون للإعتداءات اللفظية والجسدية كل يوم، ما يؤثر بشكل سلبي على سير المستشفيات العمومية.

ولوّحت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بإجراء بحث ميداني حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية إلى الخارج، بعدما عبرت بعض الدول الأوروبية عن حاجتها للأطباء والممرضين.

وأضاف “منتظر العلوي” قائلا: “وصل عدد قضايا المحكمة الإدارية بخصوص الموضوع إلى 900 خلال السنة الماضية، علما أن مجموع الأطباء في المغرب لا يكفي لتلبية الحاجيات الصحية المتزايدة للمواطنين”.