تجاوز مجموع ساعات الدراسة التي تم هدرها نتيجة إضراب “الأساتذة المتعاقدين” منذ بداية شهر مارس الماضي ما مجموعه 504 مليون ساعة دراسة، من المدة المقررة للتعلم بمنظومة التربية والتكوين لفائدة نحو مليوني تلميذ وتلميذة.

وحسب مصادر متطابقة، فإن معدل إضراب كل “أستاذ متعاقد” عن العمل خلال الفترة نفسها وصل إلى 252 ساعة عمل، ليصل مجموع ساعات العمل التي ضاعت نتيجة إضراب “المتعاقدين” إلى نحو 12 مليون ساعة عمل خلال الفترة نفسها إلى غاية اليوم.

هذا ولم تفلح وزارة “أمزازي” في إقناع أساتذة “التعاقد” بالعودة إلى فصول الدراسة، رغم كل التطمينات المقدمة لهم ومراجعة النظام الأساسي، غير أن اتفاق 13 أبريل تضمن تصريحات وصفتها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” بـ”المستفزة وغير المسؤولة” للوزير “سعيد أمزازي” الذي تشبث بالتوظيف الجهوي، فيما يطالب 55 ألف أستاذ “متعاقد” بالإدماج في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية.

إلى ذلك، تتواصل احتجاجات وإضرابات أساتذة “أطر الأكاديميات” بالمغرب لليوم الـ42، والتي لم تشفع معها الحلول والمساطر التي باشرتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومعها المديريات الإقليمية من أجل ثني المضربين عن التوقف عن الإضراب والعودة إلى أقسامهم ومؤسساتهم التي بقيت العشرات منها بلا مدرسين.