حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من محاولات جهات لم يسمها، لتعميق الشقاق بين المسلمين، من خلال إبراز الاختلافات العرقية والدينية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، خلال اختتام اجتماعات مجلس الشورى الديني السادس الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية في العاصمة أنقرة.

 

وقال أردوغان إن “هناك من يعمّق الشقاق بين المسلمين من خلال إبراز الاختلافات العرقية والمذهبية”.

 

وأضاف: وهناك محاولات من قبل جهات معينة لإظهار المذهبين السني والشيعي كدينين مختلفين.

 

وأشار أردوغان إلى أن الأساليب الطائفية القائمة على المصالح تمنع الأمة الإسلامية من الاجتماع على قاسم مشترك.

 

وتابع أن العقلية التي ترى الخلافات الشخصية فوق مصلحة الأمة ليس لديها ما تقدمه للمسلمين.

 

وأردف: “عندما ابتعدنا عن ثقافة الشورى، احتلت الفرقة مكان الوحدة، ومع مرور الوقت فقدت الأمة الإسلامية أسس اللقاء من أجل القيام بأعمال معاً، لإيجاد حلول مشتركة لمشاكلهم”.

 

وبيّن أن مبدأ الشورى في الإسلام مهم لإيجاد حلول لقضايا العصر من منظور ديني وإنساني.

 

وزاد “حتى اليوم نرى هذا النقص في عديد من قضايانا بما فيها القدس، وفلسطين، ومعاداة الإسلام، ومكافحة الإرهاب، والعدالة، وحقوق الإنسان”.

 

وأكد الرئيس التركي على أن”تجاربنا أثبتت لنا أن مشكلتنا الأكبر التي يتعين علينا التغلب عليها ليست في صنع القرار، وإنما في تنفيذه”.

 

وأضاف بالقول: “ساهمنا في اتخاذ العالم الإسلامي موقفًا مشتركًا ضد الهجمات التي تستهدف مقدسات المسلمين”.

 

وأكد أردوغان أنهم لا يقيمون وزناً للمفهوم العقائدي الذي يفصل الدين عن الحياة ويحصره في أنماط سلوكية معينة.

 

وتابع قائلاً : “لايمكن أن نترك أهلنا المغتربين (من المسلمين) بمفردهم في الوقت الذي تنتشر فيه معاداة الإسلام والنازية الجديدة كالوباء، ولن ندعهم في قبضة المشاريع الإمبريالية المسمى بـ”الإسلام المعتدل”.

 

المصدر: وكالة الأناضول.