ردَّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تصريحات محمد العتيبي، القنصل العام السعودي في إسطنبول، عن أن كاميرات  لا مبنى لا تعمل ، وتساءل أردوغان، هل يعقل أن القنصلية السعودية لم يكن بها أنظمة كاميرات مراقبة؟!

وقال أردوغان نعلم أن قنصلية المملكة العربية السعودية لديها أكثر أنظمة لكاميرات المراقبة تطوُّراً، وأضاف أردوغان: «فإذا طارت ذبابة أو خرجت بعوضةٌ من هنا، سيرصدها النظام».

وأضاف: ” لا يمكن أن نظل صامتين، كل شيء تحت الأضواء: الدخول إلى تركيا والخروج منها، وما إلى ذلك، كل شيء مأخوذ في الاعتبار، وندرس جميع جوانب الحادث. فمن المستحيل التزام الصمت حيال هذه الواقعة لأنَّها غير عادية. نحن نتخذ خطوات وفقاً لاتفاقية فيينا، سلطاتنا الأمنية والخارجية والاستخباراتية مستمرة إلى الآن بأعمالها وتحرياتها”.

وكانت السعودية عرضت على  تركيا تفتيش القنصلية، وتقدم الأتراك بطلب، لكن السعودية لم توافق حتى اليوم، الموافق 11 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وذكرت مواقع إخبارية تركية، نقلاً عن تسريبات من مصادر أمنية، أن السلطات السعودية طلبت من الأتراك تأجيل تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول.

يأتي ذلك بعد أن كانت قد تمت الموافقة على تفتيش القنصلية من قِبل خبراء ومحققين أتراك.
وكانت السلطات التركية طلبت أيضاً أن يُسمح لها بتفتيش منزل القنصل (الذي يُحتمل أن الصحافي السعودي نُقل إليه)، إلى جانب تفتيش القنصلية، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة دخول سيارات مشبوهة إليه، وبقاءها فيه ساعاتٍ بعد دخول خاشقجي القنصلية.
وأضافت المواقع الاخبارية أن السعوديِّين طلبوا تأجيل موعد التفتيش إلى تاريخ لاحق غير الذي كان حُدّد له.
وصرح المسؤولون الأتراك بأن فرق التحقيق الجنائي سيقومون بتفتيش القنصلية السعودية وفحصه، وسيحفرون الأرض لو تطلب الأمر ذلك.