قال الرئيس الأذري إلهام علييف إن جيش بلاده سيطر على مدينة ثالثة بمحيط قره باغ، في حين استدعت الخارجية الأميركية وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى واشنطن لبحث الأزمة في الإقليم.

وأوضح الرئيس الأذري أن الجيش يحرز تقدما كبيرا، مؤكدا السيطرة على مدينة زنجيلان جنوب قره باغ، والواقعة على الحدود مع أرمينيا.

و أفاد مصدر أن أهمية هذه المدينة تكمن في أنها واحدة من 7 مدن أساسية تحيط بقره باغ وكانت تسيطر عليها أرمينيا، مما يعني تقدم الجيش الأذري بعد سيطرته على 3 مدن في محيط الإقليم، فضلا عن قراها.

بدوره، أعلن الجيش الأذري أنه ما زال يحقق سيطرة ميدانية، رغم تعرض عدد من مواقعه للقصف على طول خط الاشتباكات.

كما بثت وزارة الدفاع الأذرية صورا قالت إنها لعربات ومعدات عسكرية وذخائر استولى عليها الجيش الأذري في محاور القتال مع القوات الأرمينية.

وأضافت الوزارة في بيان أن معظم تلك الغنائم تم الاستيلاء عليها في جبرائيل وفيزولي.

من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الأرمينية الوضع في قره باغ بالمستقر والمتوتر نسبيًا، مع استمرار المعارك في بعض المناطق، ووقوع قتال عنيف في الجنوب قرب إيشخانادزور.

وأكد المتحدث باسم رئيس إقليم قره باغ غير المعترف به دوليا أن القوات الأذرية فشلت في التقدم شمالا، مشيرا إلى تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

كما قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قواتها قتلت 150 عنصرا من الجيش الأذري، ودمرت 12 عربة مصفحة.

وبثت الوزارة صورا لما قالت إنها هجمات على مواقع الجيش الأذري، الذي اتهمته باستهداف مدنيين وتجمعات سكنية في مدينة مارتوني وبلدات أخرى.

وأسفر استئناف القتال منذ 3 أسابيع عن مقتل أكثر من 800 شخص، وفق أرقام رسمية ينشرها الطرفان. لكن يُعتقد أن الخسائر أعلى بكثير، إذ لم تعلن أذربيجان عن أي حصيلة ضحايا عسكرية.

وكانت يريفان قد أعلنت عن مقتل 710 جنود أرمينين و36 مدنيا في القتال، في حين تقول باكو إن 60 مدنيا أذريا قتلوا.

وعلى الصعيد السياسي، أفادت وزارة الخارجية الأذرية بأن وزير الخارجية جيهون بيراموف سيجتمع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن يوم الجمعة المقبل.

وأضافت الوزارة في بيان نشرته على موقعها أن بيراموف سيلتقي أيضا الرؤساء لمجموعة مينسك.

وكان مصدر صحفي أمريكي فاد بأن بومبيو دعا نظيريه الأرميني زوهراب مناتساكانيان والأذري جيهون بيراموف إلى اجتماعين منفصلين بواشنطن يوم الجمعة المقبل.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الاجتماعات تشمل عقد محادثات مباشرة بين الجانبين الأرميني والأذري.