ظهرت آمال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصّحراء ، “هورست كوهلر” متفائلة أمسٍ الخميس، من حيث تطلّعه لتعزّز “المائدة المستديرة الثانية” ليومي 21 و22 مارس الجاري بـ”جنيف”، الدينامية الإيجابية للّقاء السّابق.

وبحسب مكتب الأمم المتّحدة، الذي أكّد في إحاطة إعلاميّة أنّ المائدة المستديرة حول الصّحراء، ستُتيح للوفود المشاركة فيها، مناقشة العناصر الضروريّة لحل يتوافق والقرار رقم 2440 لمجلس الأمن، فإنّ الرّهانات الإقليميّة، أصبحت جديرةً ببعث اِجراءات للثّقة بين مختلف الأطراف.

المعلومات الواردة إلى الآن من كواليس الجلسة الأولى، للمائدة المستديرة الثّانية، تفيد بأنّ الوفد المغربي، بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتّعاون الدّولي، السيّد “ناصر بوريطة”، عبّر عن استعداده للإنخراط في مناقشات “حق تقرير المصير” ما لم تتضمّن مُعطى “الإنفصال”، فيما لا تزال “جبهة البوليساريو” و معها “الجزائر”، ترفضان الإنخراط الإيجابي مع مبادرة “الحكم الذاتي” معترين إيّاها أرضيّة “متجاوزة”.

مع كل هذه المعطيات، هل تصمد آمال “كوهلر” في إيجاد أرضية توافق مشتركة بين الأطراف؟ ، يمكن على أساسها مناقشة حل تفاوضي؟ سؤال تَصعُبُ الإجابة عنه في هذه المرحلة الأوليّة من اللّقاءات، بينما تلوح في الأفُق ذكرى اِحباط صلابة المواقف و تعنُّتها في أحياناً أخرى، عزائم ممثلين خاصّين سابقين و على مراحل أخرى، استسلموا لقناعة صعوبة إيجاد حلٍّ يرضي مختلف الأطراف.