أثار خبر الوثائق السريّة التي تعود لـ”وزارة الطّاقة والمعادن والتّنمية المستدامة”، التي تمّ تصويرها بعدما وُجدت عند صاحب محل الحبوب والفواكه الجافّة بمدينة “سلا”، دفع بالوزارة نفسها إلى تسجيل حالة استنفار قصوى لما للوثائق الدّبلوماسية من أهميّة من جهة، ومن جانب آخر لكيفية وصولها إلى حيث تمّ ضبطها تُستعمل كحاويةٍ لمواد استهلاكية من قبل “مول الزريعة”.

على ضوء ذلك، اعتقلت عناصر الأمن، عشية أمس الإثنين، “مول الزريعة”، الذي تمّ العثور بحوزته على وثائق ديبلوماسية، بمدينة “سلا”، للتّحقيق معه حول كيفية حصوله عل هذه الوثائق السريّة، والتي وُصفت “بالحساسة”.

وزارة الطّاقة والمعادن والتّنمية المستدامة، أصدرت بلاغاً بخصوص الواقعة، تُوضّح فيه حقيقة هذه الوثائق وكيفية وصولها إلى “مول الزريعة”.

وقالت الوزارة في بلاغ لها توصلت إحدى المواقع المحليّة بنسخة منه، أنّه “نظرا لارتباط الموضوع بأحد أهم الأنشطة بالوزارة وبحكم تعامل هذه الأخيرة مع الخبر بكل حزم ومهنية، فإنها باشرت التحري والتدقيق وتبين لها أن المعطيات الأولية تصب في اتجاه تسريب لوثيقة إدارية بشكل غير قانوني”.

البلاغ الذي خرجت به الوزارة من صمتها، جاء “تنويرا للرأي العام وبحكم تدبير الوزارة لقطاعات ومؤسسات استراتيجية وجب التعامل مع المعلومة بكثير من المهنية والحساسية وكذا تسليط الضوء على حقيقة الأمر تأطيرا له وحماية للمعطيات المؤسساتية للوزارة من كل الشوائب وحفاظا على التوجهات الاستراتيجية للوزارة والاستثمار ببلادنا من كل أثر سلبي قد يطالهما”.

المصدر ذاته أضاف، أنّهُ “وحتى يتم إجلاء كل الحقيقة واتخاذ الاجراءات اللازمة، فإن وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة قد أمر بفتح تحقيق في هذه النازلة مع التأكيد على وجوب بلوغ المسطرة مداها تطبيقا للمقتضيات الادارية والقانونية الجاري بها العمل”.

إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى “أنّها تتعامل مع الملفات الادارية والمعطيات طبقا للمساطر القانونية والادارية مع تخصيص مسطرة السرية والاستعجال للملفات ذات البعد الاستراتيجي والديبلوماسي حماية للمعطيات والمضامين الادارية والاستراتيجية”.