أعلنت وزارة الدّفاع الإسبانيّة، الإثنين، عن فتح تحقيق رسمي عقب انتشار مقطع فيديو يوثّق تسلّل “يوتوبر” مغربي إلى جزيرة “إيزابيل الثّانية”، التّابعة لأرخبيل الجزر الجعفريّة “اشفارن” قرب سواحل إقليم الناظور، والتي تخضع لسيطرة مدريد رغم مطالبة الرباط المستمرّة باستعادتها.
وكشفت صحيفة إل فارو دي مليلية أنّ الشّاب تمكّن من الوصول إلى الجزيرة عبر قارب خفيف، متجاوزًا أنظمة المراقبة المشدّدة المفروضة على المنطقة، ليعرض من خلال مقاطع مصوّرة مبانٍ مهجورة وبقايا منشآت عسكريّة دون أن يتم اعتراضه من أي دوريّات أو عناصر عسكريّة، رغم أنّ الزّيارة تمّت في وضح النّهار.
ونقلت الصّحيفة عن مصادر بوزارة الدّفاع الإسبانيّة أنّ التّحقيق يهدف إلى تحديد مكامن الخلل، سواء تعلّق الأمر بثغرات في منظومة المراقبة أو بتقصير في الإجراءات الميدانيّة، مع احتمال أن يكون “اليوتوبر” قد استغلّ مسارات غير مألوفة للنّفاذ إلى الجزيرة، التي يُحظر على المدنيّين دخولها دون تصريح رسمي.
ويُذكر أنّ الجزر الجعفريّة، المكوّنة من ثلاث جزر صغيرة على بعد 3,5 كيلومترات فقط من بلدة رأس الماء المغربيّة، تخضع للسّيادة الإسبانيّة منذ 1848، وتضم حامية عسكريّة قوامها نحو 190 جنديًّا، فيما ترفض الرباط الاعتراف بهذه السّيادة وتعتبر الأرخبيل جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها.