قال أطباء محليون في الولاية الشمالية بالسودان إن تفشي حمى الوادي المتصدع تسبب في وفاة العشرات وإصابة أكثر من ألف شخص.

وأفاد مصدر عن الأطباء قولهم إن المرض انتشر في مدن مروي وكريمة، وخاصة بين رعاة الماشية.

في سياق آخر, نفت الحكومة السودانية حتى الآن تفشي المرض. وفي 10 أكتوبر، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مناسبة بالخرطوم إن البلاد خالية من الحمى: “ليس لدينا مرض حمى الوادي المتصدع في السودان .. ليس لدينا على الإطلاق.

 

وفي العام الماضي، توفي 11 شخصا في السودان بسبب حمى الوادي المتصدع، وأصيب مئات بعد انتشار المرض عبر ولايتي البحر الأحمر والنيل الأبيض، حسبما نقلت الغاريان.

وهذا العام، ظهرت أولى حالات المرض بين السودانيين في أواخر أغسطس، بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة وفيضانات النيل.

وبحسب ما أفادت مصادر صحفية، فإن حوالي 10 ملايين شخص في السودان معرضون الآن لخطر الإصابة بأمراض تنقلها المياه مثل الكوليرا بسبب الفيضانات، وملايين آخرين معرضون لخطر الإصابة بالملاريا.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن وزير الصحة السوداني السابق أكرم التوم، تفشي حمى الوادي المتصدع بين الحيوانات.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى الوادي المتصدع متوطنة في السودان. وقد سبق توثيق ظهور ثلاث فاشيات فيها في الأعوام 1973 و1976 و2008 و2019.

وقد تؤدي التحركات غير المحدودة لمجموعات الحيوانات داخل حدود البلد وخارجها إلى زيادة انتشار المرض في مناطق جديدة.

ويمكن أن تسفر حمى الوادي المتصدع عن خسائر اقتصادية لا يُستهان بها نتيجة لفرض قيود على تنقل المواشي وتجارتها وارتفاع معدلات الوفيات والإجهاض لدى الحيوانات المصابة بالعدوى.