دق وزير الصحة ، السيد “خالد أيت الطالب” ناقوس الخطر، مساء الأحد بالرباط ، بخصوص الحالة الوبائية بالبلاد، بعد أن تجاوز عتبة 2000 حالة مسجلة في ظرف 24 ساعة، تلك التي دفعت بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات محكمة لوقف انتشار فيروس كورونا على مستوى عمالة الدار البيضاء، التي تصدرت حصيلة الأمس .

الوزير أكد أن السلطات قد فعلت ف يلزم من أجل احتواء انتشار الفيروس في الدار البيضاء، من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية وإقامة الحواجز الصحية والأمنية وتقليص الحركية، وكذا على مستوى التواصل ، وذلك بهدف تشجيع الناس على الامتثال لتدابير الحجر، ومع ذلك ما زلنا نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات.

داعياً إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية و تدابير صارمة من أجل احتواء انتشار الفيروس ، خاصة وأن الحالة الوبائية عرفت منحى تصاعديا بالآونة الأخيرة ، ما سيصعب على المستشفيات استيعاب المزيد من الحالات في ظل تراجع طاقتها الاستيعابية.

و في سياق هذا التطور الوبائي ، أفاد بلاغ للحكومة ، أن مجموعة من التدابير ستتخذ بعمالة الدار البيضاء.حيث تم ،ابتداء من اليوم الاثنين و لمدة 14 يوما، إقرار غلق جميع منافذ عمالة الدارالبيضاء، ووجوب التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية، بالإظافة إلى إغلاق جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية و الإعدادية والثانوية والجامعية، واعتماد صيغة” التعليم عن بعد”، وإغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زوالا.

كما تقرر إغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا، و فرض حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء عمالة الدار البيضاء من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية ، وقطاع نقل السلع والبضائع، مع لزوم توفرهم على ما يثبت عملهم الليلي.