أكد وزير الصحة خالد إيت الطيب خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن ظهور موجة ثانية في المغرب من الوباء يبقى واردا، خصوصا مع بداية فصل الخريف أو الشتاء، مشيرا إلى أن الأنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم سنة 1918 لمدة عامين على ثلاث مراحل خلفت 500 مليون إصابة وحوالي 50 مليون حالة وفاة، وزاد أن ذروة الوفيات سجلت ضمن الموجة الثانية من هذا الوباء.

الوزير أشار إلى أن وزارة الصحة تؤكد أن الوضعة الوبائية هي “جد مطمئنة وما زالت تحت السيطرة بشكل عام مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر لتفادي أية انتكاسة وبائية قد تكون واردة”.
خالد إيت الطالب صرح بأن المغرب يحتل اليوم الرتبة الـ63 عالميا من حيث عدد الإصابات، مردفا أن جميع الحالات التي تتلقى العلاج بنسبة 99 في المائة هي بدون أعراض وحالات حميدة؛ ضمنها 21 حالة حرجة، و17 في العناية المركزة، و4 في غرف الإنعاش.

مسجلا أن استقرار معدل الوفيات في نسبة 1.6 في المائة، معتبرا هذا المعدل هو الأدنى في العالم مقابل ارتفاع في حالات الشفاء بنسبة تفوق 70.7 في المائة، على الرغم من ظهور البؤر الوبائية في الفترة الأخيرة.

الوزير فاد كذلك أن ما يقارب 90 في المائة من الحالات النشطة تسجل في 5 جهات بالمغرب؛ وهي المناطق التي شهدت ظهور بؤر مهنية وصناعية في الأسابيع الأخيرة، إذ تسجل جهة الرباط سلا القنيطرة 24 في المائة من الحالات النشطة، متبوعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 26 في المائة، ثم جهة الدار البيضاء سطات والعيون الساقية الحمراء بـ 11 في المائة لكل منهما، ثم مراكش آسفي بـ 18 في المائة. وتحتفظ 3 جهات بأقل من 1 في المائة من أعداد المصابين بالفيروس (سوس ماسة، كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب).كما أن مؤشر انتشار المرض يقول الوزير سجل انخفاضا، وبلغ على الصعيد الوطني 0.76 مع اختلاف هذا المؤشر على مستوى كل جهة على حدة.