خرجت وزارة الصحة، ممثلة في الم قبل قليل في بيان رسمي، لتتفاعل مع مقطع فيديو تم تداوله لمرتفقة بالمستشفى الجهوي لـ”سطات”، تنقل ما تحدثت عن كونه وضعية كارثية لغرف العزل الطبي المخصصة للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد، فضلاً عن تصريحات بمعاملة غير لائقة.

الوزارة نفت بشكل قاطع، أن يكون الأمر متعلقاً بإحدى غرف العزل الصحي بالأساس، معتبرة أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت (28 مارس 2020 )، يتعلق أن الأمر يتعلق بمرتفقة ولجت المشفى  حوالي الساعة الثالثة صباحا وأربعة وعشرون دقيقة، حسب تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في قسم المستعجلات، حيث تم التكفل بها من طرف الطبيب المداوم، وبعد الفحص السريري وصف لها هذا الأخير بعض المهدئات، ليتبين له أنها تعاني نوبة قلق، فيما لا تستجيب حالتها الصحية للمعايير العلمية المعمول بها سريريا من أجل تحديد الاشتباه في إصابتها بفيروس كوفيد 19 من عدمه.

يضيف البيان الذي تتوفر منصة أخبار تايم على نسخة منه، ” .. وقد أتضح للطبيب المعالج ظهور حالة التوتر والقلق على المرتفقة ،نظرا لمخالطتها لأحدى صديقاتها التي كانت قد ولجت نفس المستشفى، و تم أخذ عينة لها من أجل تحليلها مخبريا للتأكد من أصابتها بفيروس كوفيد 19، و لم تظهر نتائجها إلى حدود الساعة”.

المعنية بالأمر يضيف بلاغ الوزارة، لم تغادر مصلحة المستعجلات مع صديقتها، وبعد إلحاحهما تم الاحتفاظ بها بنفس المصلحة حيث تم وضعها بقاعة مخصصة للحالات المشكوك فيها على الساعة العاشرة وسبعة عشرة دقيقة،  وهي قاعة موجودة بالمستعجلات ولا علاقة لها بالقاعات المخصصة للعزل الخاصة بالحالات المؤكدة، بل الحالات المشكوك فيها إلى حين التأكد من سلامتها.

أما بالنسبة لوجود معاملة غير لائقة، فقد أكدت الوزارة أن المعنية بالأمر كانت قد استفادت من وجبة الغداء و جميع مستلزمات الحياة العادية، وذلك قبل القيام بعملية التصوير بهاتفها الشخصي، حيث اتضح من خلال الفيديو المصور أن الساحة المصورة لا علاقة لها بمكان العزل المخصص للحالات المؤكدة.

فيما تكلف -حسب الوزارة دائماً-  طاقم التمريض المكون من مدنيين وعسكريين، بالمعنية نفسيا، خاصة وأنها لم تستوعب حالتها بعد مخالطتها لصديقتها السالفة الذكر، إذ  قامت بأحداث فوضى وتكسير زجاج إحدى نوافذ المصلحة، ورمي الأزبال على الأرض، مع الصراخ بطريقة هستيرية مدعية عدم الاهتمام بها من طرف العاملين بالمستشفى وذلك من أجل إخلاء سبيلها.

هذا و أخطرت المديرية الجهوية في بلاغها الرأي العام المحلي والوطني،  كون المعنية بالأمر متكفل بها من طرف الأطقم الصحية العسكرية والمدنية المرابطة بالمستشفى، في انتظار التأكد من حالتها الصحية ،كما أن السيدة الأخرى لا زالت تتواجد بالمستشفى تحت الرعاية المراقبة الصحية وفي وضعية مستقرة.

وفي النهاية نوه البلاغ بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطقم الصحية العسكرية و المدنية بإقليم سطات، من أجل محاربة جائحة كورونا (كوفيد 19)، هي وكافة  المتدخلين في الجهود المبذولة بعموم ربوع المملكة.